ابتدأ الأب الأقدس وأعضاء الكوريا الرومانيّة رياضتهم الروحيّة السنويّة التي ستنتهي في 23 شباط 2024، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
في تفاصيل أخرى، وفي بيان صدر بتاريخ 16 كانون الثاني الماضي، دعا البابا الكرادلة القاطنين في روما، بالإضافة إلى رؤساء الدوائر ومسؤولي الكوريا الرومانيّة إلى تعليق عملهم للصلاة وعَيش فترة الرياضة الروحيّة بطريقة شخصيّة. إذاً، جميع نشاطات البابا متوقّفة لهذا الأسبوع، بما فيها المقابلة العامّة اليوم والمقابلات الخاصّة والاجتماعات، كما هي العادة مع كلّ بداية صوم: تتوقّف انشغالات الفاتيكان ليحلّ محلّها الصمت والصلاة.
في السياق عينه، يُجري المعنيّون رياضتهم بحسب طريقة وتعاليم القدّيس إينياس دي لويولا (مِن القرن الخامس عشر). “كما أنّ التنزّه والسَير والركض رياضات جسديّة، هكذا ندعو “رياضة” كلّ طريقة تُعدّ النّفس لتُبعد عنها أيّ تعلّق فوضوي بهدف إيجاد الإرادة الربّانية في الحياة وخلاص النفس”.
أسّس البابا بيوس الحادي عشر الرياضة الروحيّة للكوريا الرومانيّة سنة 1929 وعيّن موعدها في الأسبوع الأوّل من زمن المجيء، استعداداً لعيد الميلاد. سنة 1964، قرّر البابا بولس السادس إبعادها حتّى الأسبوع الأوّل من شباط لأنّه وجد ذلك مناسباً أكثر. ومذّاك الوقت، أصبح الأسبوع الأوّل من الصوم مُخصَّصاً لها.
مِن ناحيته، قال البابا فرنسيس اليسوعي المتعلّق بالرياضة (في شباط 2014) إنّ “اقتراح الرياضة الروحيّة يعني الدعوة إلى اختبار الله ومحبّته وجماله. فمَن يعيش الرياضة الروحيّة بطريقة أصيلة يُصبح متجدِّداً ويحمل معه عطر المسيح”.
