في أرخبيل أغلبيّته مُسلمة كإندونيسيا، تتميّز جزيرة فلورِس بكونها المكان الوحيد الذي تمارس فيه أغلبيّة السكّان الإيمان الكاثوليكي. فمع 15% فقط مِن السكّان الذين يُشاركون في القدّاس الأسبوعي، تضمّ فلورِس 70% من الكاثوليك من بين 1.5 مليون من السكّان، حتّى ولو اعتُبِرَت المنطقة الأفقر في البلد.
في تفاصيل أخرى أوردها القسم الفرنسي من زينيت، شهد الأب لويجي غالفاني (المُرسَل الإيطالي البالغ من العمر 80 عاماً) على هذه الظاهرة منذ وصوله إلى هناك سنة 2009. وأصبحت فلورِس تجمّعاً للدعوات الدينيّة، مع 5 إكليريكيات صغيرة وأكثر من 200 مركز ديني على جزيرة صغيرة.
يضمّ أحد المراكز الدينيّة 1300 دعوة، فيما يُشير الأب غالفاني إلى أنّ بساطة الحياة وتصميم السكّان هما عاملان أساسيّان في الحياة الكنسيّة الحيويّة على الجزيرة.
علاوة على ذلك، إنّ الحوار بين الأديان زاهر، فالمؤذّن والأجراس تصدح بالتناسق كلّ صباح، فيما الأعمال الخيريّة زاهرة أيضاً مع مبادرات كتوزيع الطعام على 150 عائلة محتاجة، وبناء منازل للمرضى المتروكين.
مع هذا الازدهار في الدعوات في فلورِس وحياة دينيّة حيويّة، تبدو الجزيرة بصيص أمل وسط الفقر والتنوّع الديني في إندونيسيا.