يوم الأحد 18 شباط، دخل مزارعون إيطاليّون من “حركة الزراعة والأرض” ساحة القدّيس بطرس في روما لتلاوة صلاة التبشير الملائكي مع البابا، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. وقد قدّموا له جرّارة كهديّة، رمزاً لعملهم، وأروه بقرة تُدعى “إركولينا” وهي ترمز إلى تظاهراتهم وتظاهرات العديد من المزارعين الأوروبيين الآخرين ضدّ السياسات التي تؤذيهم، والتي تمنع المبيدات وتفرض حدّاً أدنى للأسعار.
نُشير هنا إلى أنّ المزارعين دخلوا إلى ساحة القدّيس بطرس بالجرّارات المُستَخدَمة خلال أيّام التظاهرات، “وهي ترمز إلى الجهود المبذولة”، مع الطحين من المناطق المحدّدة، وصورة للمسيح وُجِدَت في حقل، بالإضافة إلى جرسٍ يُستَخدَم لمناداة الحيوانات.
من ناحيته، باركهم البابا من نافذة مكتبه في القصر الرسولي، فيما قال المزارعون: “بهذه البركة، تمكّنّا مِن إيجاد القوّة لنربح اللعبة”، مع إشارة داني ماتي إلى أنّ المزارعين ينعمون بدعم كائن أكثر قوّة: الله.
في سياق متّصل، ترك المزارعون ملاحظة للبابا أشاروا فيها إلى “قلقهم حيال مصير الزراعة في أوروبا” التي أثّر عليها جدول أعمال 2023، مطالبين بتأمين الحكومة أجوبة حسّية، “خاصّة وأنّ الأجيال المستقبليّة لا تستطيع الانتظار أكثر”.
وشدّدت الرسالة على كون “الأرض مصدراً للحياة”، علاوة على عدم استطاع المزارعين العمل في ظلّ سياسات اقتصاديّة غير ملائمة وغير عادلة. “صراخنا لن يتوقّف… سنتابع سبل الحوار بكرامة وقناعة لبلوغ أهدافنا”.