وسط الفوضى والدمار اللذين خلّفتهما الحرب في أوكرانيا، ثمة بصيص أمل في مدينة خيرسون التي سجّلت حدثاً ترك الجماعة بأكملها مصدومة وممتنّة.
في التفاصيل التي أوردها القسم الإنكليزي من زينيت، ومنذ أربعاء الرّماد، تُقصَف المدينة بغزارة. إلّا أنّه في 17 شباط، ومع استهداف كنيسة قلب يسوع الأقدس، حصلت معجزة: تمثال العذراء بقي واقفاً بشكل مُثير للدهشة، وسليماً وسط الدمار، فيما النوافذ وبُنية الكنيسة تضرّرت.
أمّا الخبر فقد وصلنا مِن الأب ماكسيم بادلفسكي الذي، وعلى الرغم من الأخطار، اختار البقاء مع جماعته في هذه الأزمنة الصعبة، تلك الجماعة التي ما زالت تشارك في قدّاس الأحد. “الرب يحمينا دائماً”، حتّى في ظلّ التحديات والخطر الدائم.
ليست هذه أوّل حادثة تطال كنيسة قلب يسوع الأقدس. فمنذ أكثر مِن سنة، أصابتها قنبلة، لكنّ البُنية صمدت بفضل السّياج الذي امتصّ قوّة الانفجار.
هذه المعجزة وسط الحرب تُذكّرنا بأنّه حتّى في أحلك الأوقات، يسطع نور التدبير الإلهي.