عرض مكتب الإحصائيات في بازيليك القديس فرنسيس صباح يوم الخميس 22 شباط للعام 2023 عدد الزوّار الذين يتوافدون إلى قبر القديس فرنسيس وهو نفسه الذي يستقبل الحجاج ويصدر الشهادات ويصنّف البيانات.
وقد أظهرت البيانات ارتفاع نسبة النساء مقارنة بالرجال، فضلاً عن ارتفاع في عدد الوافدين الجماعيين (34.2%)، والوافدين الأفراد (65.8%، في العام 2022، كانت 24.8% و75.2%) بقيت أساليب السفر نفسها: 96.48% من الحجاج يأتون سيرًا على الأقدام، و3.13% على الدراجات، و0.21% على ظهور الخيل.
الأصل
أخذ عدد الحجاج الأجانب في الازدياد: على الرغم من أنّ الأغلبية لا تزال إيطالية (51٪ مقارنة بـ 57٪ في العام 2022)، إلا أنّ المسافرين الأجانب أصبحوا أكثر عددًا، خاصة من أوروبا: 15.5٪ يأتون من ألمانيا، و5.2٪ من فرنسا و3.66٪. من الولايات المتحدة.
من هم؟
من المؤكّد أنّ رحلات الحج الفرنسيسكانية تستهدف جميع الفئات العمرية: نلاحظ ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا (59% مقارنة بـ 35.3% في العام 2022)، تليها أعداد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-60 عامًا (32.1٪ مقابل 45.9٪ في العام 2022) وأخيراً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا (6.3٪ مقابل 14.15٪ في العام 2022). وفي المهن، 21.29% من الحجاج متقاعدون؛ 8.62% معلمون (6.45% في العام 2022) و8.52% طلاب (12.76% في العام 2022).
الدوافع
نلاحظ اختلافات مثيرة للاهتمام في دوافع الحجاج: فقد ارتفعت الدوافع الدينية بشكل ملحوظ (46.73% مقابل 32.2% في العام 2022) على حساب الدوافع الأخرى (27.31% مقابل 48.91% في العام 2022). فقط 2.83% من الزوار يأتون إلى أسيزي لأهداف ثقافية.
المسارات
من المؤكّد أنّ درب القديس فرنسيس هو الأكثر استخداماً من قِبل الحجاج (81.4%؛ 82.72% عام 2022). ويليه “فرنسيس مرّ من هنا” بنسبة 5.2%، ثم “درب أسيزي” بنسبة 5.12%.
قال الأخ ماركو موروني، راهب من الإخوة الأصاغر، حارس الدير المقدس: “أعتقد أنّ العدد المتزايد من الحجاج الذين يصلون سيرًا على الأقدام أو بالدراجات، لأسباب دينية بشكل أساسي، وليس لزيارة الكنيسة وسرداب القديس فرنسيس الأسيزي فحسب، بل هو يستجيب لحاجة عميقة وحقيقية ألا وهي التواصل مع الطبيعة، والاستمتاع بالتبادل البسيط والمشاركة مع رفاق السفر، والتخلي عن الراحة والمزايا التي تقدّمها السياحة التقليدية. وهذا مؤثّر جدًا لأنه يشمل كلّ الفئات العمرية. ربما نحتاج إلى فرص كهذه للتوقف والتفكير في معنى هذه الأرقام، التي يتخفّى خلفها أشخاص وقصص وأحلام واحتياجات، لكي نفهم العالم الذي نعيش فيه بشكل أفضل ونساهم في الترحيب بالإخوة والأخوات، كما يطلب منا القديس فرنسيس والكنيسة”.