ترأس البابا فرنسيس ليتورجيا التوبة في رعيّة القدّيس بيوس في روما مُفتتِحاً مبادرة “24 ساعة للرب” (الهادِفة إلى إبقاء الكنائس مفتوحة للصلاة والاعتراف) بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
ومِن أبرز ما قاله في تأمّله الذي كان تحت عنوان “السَّير في الحياة الجديدة”: “إنّ الاعتراف، أي سرّ مغفرة الرب، يسمح لنا بأن نبدأ مجدّداً برحلة حياة جديدة انطلقت مع معموديّتنا. خلال مسيرة حياتنا، قد نفقد غالباً رؤية جمال حياتنا في المسيح، ممّا ينتج عن أذى لعلاقتنا بالرب وبالآخرين. نبقى على طريقنا، لكنّنا نحتاج إلى تغيير في الوجهة، وإلى إرشاد لمساعدتنا لإيجاد طريق معموديّتنا، جمالنا الأساسي ومعنى التقدّم إلى الأمام. أيّها الإخوة والأخوات، ما هو السبيل لاستئناف طريق الحياة الجديدة؟ إنّه طريق مغفرة الرب الذي يجمعنا مجدّداً ويُنقّينا من الداخل ويُعيدنا إلى ولادتنا الجديدة في المعموديّة. لكن فيما هو ضروريّ لنا لنفتح قلوبنا كالأبرص الذي صرخ ليسوع “إن شئتَ فأنتَ قادر”، إنّ جهودنا لا تكفي. وحده الرب يعرف ويشفي القلوب ويحرّرها من الشرّ”.
ثمّ شدّد الأب الأقدس على أنّ هذا ما يُريده يسوع لنا، لكي نتجدّد ونسعد ونُتابع دروب حياتنا، طالِباً عدم تأجيل لقائنا مع غفرانه لأنّه وحده مَن يمكنه أن يُعيدنا إلى الطريق الصحيح ويُرينا هزيمة خطيئتنا التي يمحوها للأبد. “إنّ سرّ المصالحة هو أساس الوجود المسيحي”.
في سياق متّصل، دعا الحبر الأعظم الكهنة إلى “إعادة غفران الرب إلى قلب الكنيسة” ضمن سرّ الاعتراف، وإلى منح الغفران لِمَن يطلبونه ومساعدة مَن قد يخشون الاعتراف بخطاياهم.
وأخيراً، ذكّر البابا المؤمنين بأنّ يسوع يمكنه أن يُنقّيهم مِن أخطائهم، داعياً الجميع إلى التقدّم مِن سرّ الاعتراف مع تلاوة صلاة “يا يسوع، أؤمن أنّك تستطيع أن تطهّرني. أنا أحتاج إلى غفرانك. جدّدني لأُعاود السَّير في الحياة الجديدة”.