عُرض رداء المسيح يوم الأحد 17 آذار 2024 في بازيليك أرجنتوي شمال باريس أمام المؤمنين الراغبين بالتبرّك منه. وتخلّل النهار تلاوة المسبحة وتبعه قداس إلهيّ ودرب الصليب وصلوات المساء ترأّسها المونسنيور ستانيسلاس لالان، أسقف بونتواز.
يُعتبَر رداء المسيح المقدّس من جواهر التراث الديني الفرنسي وقد استلمه الإمبراطور شارلمان من إمبراطورة القسطنطينية في العام 800 وعهد به إلى دير أرجنتوي حيث لا يزال حتى اليوم.
“يا يسوع المسيح، بردائك المقدّس، خلّصني!” إنّ الرداء المقدس هو اللباس الذي كان يرتديه المسيح في خلال الساعات الأخيرة قبل موته وهو يرمز إلى آلام المسيح وانتصاره على الشرّ. يذكر إنجيل يوحنا هذا الثوب في الفصل 19: “ولمّا صلب الجنود يسوع أخذوا ثيابه وقسموها أربع حصص، لكلّ جنديّ حصة. وأخذوا قميصه أيضًا وكان قطعة واحدة لا خياطة بها، منسوجة كلّها من أعلى إلى أسفل”.
في العام 2025، بمناسبة اليوبيل، سيتم عرض الرداء المقدس لفترة أطول وذلك من 18 نيسان حتى 11 أيار وسيوضع في وعاء ذخائر جميل للغاية يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وسيُنحَت بأشياء من الآلام ومن إكليل الشوك والصليب والمسامير والرمح والاسفنجة.
أوضح رئيس بازيليك القديس دينيس، الأب غي إيمانويل كاريو أنّ البازيليك مفتوحة طوال أيام السنة: “يمكننا أن نأتي بمفردنا أو مجموعة لتكريم الرداء المقدس. إنها لحظة سلام كبير ولحظة شفاعة. هذا وأوضح أنّ غالبًا ما يُدعى الحاجّ إلى التأمّل أمام اللوحة الجدارية الموجودة تحت الرداء المقدس لينحني ويردد بصوت عالٍ العبارة التالية: “يا يسوع المسيح، بثوبك المقدّس، خلّصني”.