يوم الاثنين 18 آذار، عيّدت الكنيسة الكاثوليكيّة في كورسيكا عيد الرّحمة Madunnuccia وهو عيد تقليديّ وديني مُكرَّس لسيّدة الرّحمة، شفيعة أجاكسيو.
هذا العيد الأساسي يُحتَفَل به كلّ سنة منذ 4 قرون، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت. فسنة 1656، وبعد آفات عديدة، توسّل شعب كورسيكا للعذراء مريم وحصل على حمايتها. ويُخبر التاريخ أنّ الخطر أُزيل جرّاء هبوب رياح معاكسة، ممّا منع السفن الأخرى من الوصول إلى البلد. بهذا، تكون العذراء قد استجابت لطلبة المؤمنين.
واليوم، تُتابع الكنيسة الكاثوليكيّة في “جزيرة الجمال” استذكار هذا الحدث وطلب رحمة الله، بحيث أنّ قدّاساً أُقيم في كنيسة سيّدة الانتقال، تبعه تطواف. وقد تكلّم المونسنيور إدغار بينيا بارا في عظته عن أهمية العذراء بالنسبة إلى المؤمنين قائلاً: “معها، نتعلّم عيش اختبار التسليم لله، حتّى في الألم”.