يوم الخميس 14 آذار، استقبل البابا فرنسيس الكاردينال مارتشيلو سيميرارو (عميد مجمع دعاوى القدّيسين)، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
خلال اللقاء، سمح البابا بإصدار مراسيم، لاسيّما تلك المتعلّقة بمعجزات حصلت بشفاعة 3 مكرّمين، ممّا يفتح الباب أمام تطويبهم. مِن بين هؤلاء، ثمة كاهن فرنسي يُدعى Camille Costa de Beauregard (كان يُلقَّب بأب الأيتام، رفض الأسقفيّة وميزاتها مرّتَين، ويُنسَب له شفاء ولد أعمى)؛ إسباني يُدعى Jose Torres Padilla (كان يُلقَّب بالقدّيس، يُنسَب له شفاء راهبة من الجلطات الدمويّة والاحتشاء الرئوي)؛ والبطريرك اللبناني اسطفان الدويهي، فيما القاسم المشترك بينهم هو تكرّسهم حيال الأكثر فقراً.
البطريرك اسطفان الدويهي
وُلد البطريرك في إهدن سنة 1630 في عائلة نبيلة. سيمَ كاهناً في 25 آذار 1656، ومارس خدمته في العديد من رعايا لبنان وسوريا، متكرِّساً لمساعدة الفقراء، ومُساهِماً في الحوار بين الكنائس الشرقيّة والكنيسة الكاثوليكيّة. كما وكانت له نشاطات فكريّة، إذ نشر كتباً مهمّة ذات طابع فلسفيّ ولاهوتيّ.
عُيِّنَ أسقفاً على رأس الأبرشيّة المارونيّة في قبرص سنة 1668، ثمّ أصبح بطريرك أنطاكيا للموارنة، وثبّته البابا كليمانت العاشر سنة 1672.
أمّا الشفاء الذي يُنسَب لشفاعته فهو شفاء سيّدة كانت تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي السلبيّ المصل، وكانت حالتها حرجة سنة 2012. في 7 أيلول 2013، اصطحبها أهلها إلى إهدن، بما أنّ وضعها كان ميؤوساً منها، لطلب شفاعة البطريرك الدويهي. بعدها، اختفت كلّ أعراض المرض بشكل تام.