ما هو عيد الشعانين؟

تأمّل في عيد الشعانين

Share this Entry

تحتفل الكنائس التي تتبع التقويم الغربي اليوم بذكرى دخول المسيح إلى أورشليم أو ما يُعرَف في اللغة الليتورجيّة بعيد الشعانين. في هذا العيد نقف أمام ذواتنا ونتأمّل:

١. عالمنا يعاني من العدالة المفقودة، والظلم المستشري، والمؤشّرات كثيرة ومتنوّعة… فالشعانين عيد كلّ فقير مرذول في مجتمع لا قيمة فيه إلاّ لأصحاب المال، وعيد كلّ مظلوم متروك و”يُباع بنعلَين”، وعيد كلّ مثقّف مهمّش لا رأي له يُسمع، وعيد كلّ صالح يُعاني حتى بلغ به الأمر إلى التشكيك بصوابيّة خياره، والشعانين عيد كلّ شاهد للحقّ يُهاجَم لأنّه يكشف المستور…. فأيّ معنىً لهذا العيد بعدُ ونحن نناصر القويّ على حساب صاحب الحقّ… أليس هؤلاء من سار وراء يسوع ينادون به ملكًا حين رأوا به صاحب قدرة، ومالك القوّة فناصروه، وسلّموه للصلب حين تبيّن لهم أنّه ضعيف بحسب ما يفهمون؟!

٢. الشعانين عيد كلّ من يريد يسوع لشخصه لأنّه الحبّ الذي لا يخذل، لا لأجل عطاياه ونِعَمِهِ… فعند دخولنا في النفق المظلم حيث الألم، والمرض، والفقر، والظلم، والّلاعدالة، حيث الذلّ، والخيانة، والفشل، هناك تسقط الأقنعة فيكتشف كلّ منّا إن كان يريد يسوع أم عطاياه…

عسى أن يكون عيد الشعانين، عيد للعودة إلى الذات، فنحمل أغصان الزيتون ونسير وراء يسوع الفقير، والمظلوم، والمرذول، والمهمّش، في عالمنا اليوم، فنناصر بذلك صاحب الحقّ على حساب صاحب القوّة… وإن كان من بيننا من هو في نفقٍ مظلم، محاطٍ بالألم، فليتمسّك بيسوع ملكًا، لأنّه هو من نريد، و”ما من شيء يفصلنا عنه لا شدّة، ولا ضيق، ولا وجع، ولا حتّى موت…”

Share this Entry

الخوري أنطوان القزي

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير