يوم الأحد 24 آذار، مع انتهاء قدّاس الشعانين في ساحة القدّيس بطرس وقبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، شجب الأب الأقدس الاعتداء الإرهابي الذي حصل في قاعة للحفلات في موسكو، مُخلِّفاً 137 ضحيّة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”.
وقد أكّد في كلمته على صلاته على نيّة الضحايا وعائلاتهم، طالِباً إلى الله ارتداد قلوب مَن يُخطِّطون لهذه الأعمال غير الإنسانيّة ومَن يُنفّذونها، وهي أعمال تهين الله.
نُشير هنا إلى أنّ هذا الاعتداء حمل العديد من المسؤولين المسيحيّين على إدانته، بدءاً مِن رئيس الأساقفة الكاثوليك في العاصمة الروسيّة المونسنيور باولو بيتزي، وصولاً إلى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، أساقفة فرنسا الكاثوليك، بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، الذي قال إنّه “بكى مع الضحايا” وقدّم تعازيه، وبطريركية القسطنطينية المسكونية مع السينودس المقدّس.
من ناحية أخرى، لم ينسَ البابا أن يتوجّه إلى الحاضرين في ساحة القدّيس بطرس، طالباً إليهم “الصلاة على نيّة جميع الإخوة والأخوات الذين يُعانون من الحرب”، مُوجِّهاً أنظاره إلى “أوكرانيا الشهيدة حيث يجد العديد أنفسهم بدون كهرباء بسبب الاعتداءات على البُنى التحتيّة”، وإلى “غزة التي تُعاني كثيراً”.
ثمّ طلب من الجميع أن يفتحوا قلوبهم ليسوع “لأنّه وحده يستطيع أن يُخلّصنا مِن الحقد والعنف والعداوة، بما أنّه الرحمة وغفران الخطايا”.