بالرغم من الحرب وانعدام الأمن في الأراضي المقدسة، احتفل الفرنسيسكان وبطريركيّة القدس بعيد الشعانين الذي معه يبدأ الأسبوع المقدس.
وقد ترأّس هذا اليوم الكاردينال بيار باتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس ومعه الفرنسيسكاني فرانشيسكو باتون والمونسنيور تيتو إيلانا، السفير البابوي في إسرائيل والمفوّض في القدس وفلسطين. كذلك حضر العديد من الرهبان والسلطات من ديانات مسيحية أخرى.
بحسب حراسة الأراضي المقدسة، جرت المسيرة والقداس الاحتفالي في وقت مبكر من الصباح في كنيسة القيامة في القدس. بارك البطريرك بيتسابالا في ضريح القبر المقدس أغصان الزيتون التي تم إحضارها من دير الفرنسيسكان.
في فترة ما بعد الظهر، انتقل الاحتفال إلى جبل الزيتون وجذب حوالى 3000 شخص. سار الحشد في في مسيرة على طول الطريق من بيت فاجي والقدس متبعين خطى يسوع وهو راكب على حمار ليدخل المدينة ويحتفل بعيد الفصح.
وقال الكاردينال بيتسابالا: “سواء كنا قليلين أو كثيرين، المهمّ هو أننا هنا نصرخ بقوّة وإيمان بأنّ لنا مرجع واحد ألا وهو يسوع المسيح. وبأننا لسنا وحدنا ولسنا متروكين والأهمّ من ذلك كلّه بأننا غير خائفين” شاكرًا المشاركين على حضورهم بالرغم من الحرب وغياب الحجاج والكثير من المؤمنين في الأبرشية.
هذا وذكر كاردينال القدس سكّان غزة وخاطبهم بعطف: “أيها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أنتم لستم وحدكم. كلّ كنيسة القدس تقف إلى جانبكم وتعانقكم وتشكركم على شهادة القوة والشجاعة التي تقدّمونها. ومعنا، كلّ الكنائس وإخوتنا وأخواتنا من العالم يصلّون من أجلكم”.
في الختام، أطلق نداءً أخيرًا للحجاج الذين عجزوا عن الوصول إلى الأراضي المقدسة بسبب الصراع، وقال: “نحن بانتظاركم. لا تخافوا، عودوا إلى القدس وإلى الأراضي المقدسة! حضوركم هو دائمًا حضور سلام واليوم نحن بحاجة كثيرًا إلى السلام”.