بعد 21 سنة على كتابة يوحنا بولس الثاني بنفسه نصّ تأمّلات مراحل درب الصليب لسنة 2003، ها هو البابا فرنسيس يُعيد الكَرّة ولأوّل مرّة، إذ يكتب تأمّلات درب الصليب لسنة 2024 في الكوليزيه، بعد أن كتبها شباب ومسؤولون وشخصيّات معروفة منذ بداية حبريّته. وهذا ما أعلنته وسائل إعلام الفاتيكان، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
نُشير هنا إلى أنّ بندكتس السادس عشر لم يكتب مراحل درب الصليب كحبر أعظم، بل كان مسؤولاً عن النصّ الذي استُخدِم سنة 2005، والذي يُذْكَر لكونه شجباً “للوحل في الكنيسة” (أي الاعتداءات الجنسيّة). ويوحنا بولس الثاني لم يكن فقط مَن وضع تأمّلات درب الصليب لسنة 2003، بل أيضاً مراحل درب الصليب الخاصّة بيوبيل سنة 2000.
أمّا العنوان الذي شكّل مسوّدة البابا فرنسيس لهذه السنة والذي لم يُعلَن بعد رسمياً، فهو “في الصلاة مع يسوع على طريق الصليب”. هذه التأمّلات ستُرافق 14 مرحلة تستذكر مسيرة يسوع إلى الجلجثة، فيما تتركّز على التأمّل والروحانيّة مع يسوع كنقطة الانطلاق.
على عكس السنوات الماضية عندما كانت عناوين الاتجار بالبشر أو الحرب هي الأهمّ، فإنّ تأمّلات هذه السنة أوسع، حتّى ولو ستبقى تُركّز على المعاناة. ويبدو أنّ قرار البابا الشخصيّ لكتابة مسوّدة مراحل درب الصليب، مُتّصل بسنة الصلاة التي أعلنها استعداداً ليوبيل سنة 2025.
من ناحية أخرى، ونظراً للطقس البارِد في روما خلال فصح سنة 2024، إنّ وجود البابا في مراحل درب الصليب مُتوَقَّع لكنّه ليس مُؤكَّداً.
أمّا نصوص التأمّلات فستُوَزَّع في 29 آذار، على أن يُكشَف عن المزيد من التفاصيل المتعلّقة بهويّة مَن سيحمل الصليب طوال المراحل.