إنّ المعاناة كبيرة بالنسبة إلى مسيحيي نيجيريا الذين يعيشون منذ فترة بعيدة اضطهادات شديدة وبالأخصّ في الأشهر الأخيرة. يتذكّر العالم كلّه حادثة عيد الميلاد الدمويّة عندما قُتل فيها ما يقارب 200 مسيحي على يد الجماعات الجهاديّة.
هذا ولا تزال البلاد تعيش حتى يومنا هذا بجوّ من العنف والخوف: عمليّات اختطاف ومجازر وإحراق منازل أو كنائس ودور عبادة وتهجير للسكان. وحدها نيجيريا تشكّل 82 في المئة من المسيحيين في العالم الذين يموتون أو يُخطَفون بسبب إيمانهم. فبين عامي 2015 و2023، تمّ إحراق ما لا يقلّ عن 18 ألف كنيسة و2200 مدرسة مسيحية وتهجير ما يقارب 5 ملايين مسيحي. وفي أيلول 2023، تمّ إحراق إكليريكيّ كاثوليكيّ حيًا.
مع بداية الأسبوع المقدس، يوم الاثنين 25 آذار 2024، استقبل البابا فرنسيس جماعة من النيجيريين في روما ودعاهم إلى الحوار في هذه الأوقات من المعاناة، قائلاً: “أنا أدعو العالم إلى الإصغاء بقلب منفتح، دون استبعاد أي شخص سياسيًا أو اجتماعيًا أو دينيًا. أشجّعكم على أن تكونوا مبشّرين برحمة الربّ العظيمة وتعملوا من أجل المصالحة بين جميع إخوتكم وأخواتكم، وتساعدوا في تخفيف العبء على الفقراء والأكثر حاجة، من خلال تبنّي أسلوب الله بينكم”.