يوم السبت 6 نيسان 2024، تمّ تعيين الكاردينال الإيطالي أنجيلو دو دوناتيس رئيسًا لمحكمة التوبة لدى الكرسي الرسولي. وكان قد عيّنه البابا عشية أحد الرحمة الإلهية، على رأس “محكمة الرحمة” أو “محكمة النعمة”، على حدّ قوله. كان الكاردينال دوناتيس منذ العام 2017 اليد اليمنى للبابا في أبرشية روما ورئيس كهنة كاتدرائية القديس يوحنا اللاتران. هو يخلف الكاردينال ماورو بياشينزا الذي كان يشغل المنصب من العام 2013.
إنّ محكمة التوبة هي المحكمة العليا للكنيسة الكاثوليكية وهي تُعنى بكلّ ما يتعلّق بمنتدى الكنيسة الداخليّ وكذلك الغفرانات التي تترجم الرحمة الإلهية. إنّ هذه المحكمة لا تمنح الإعفاءات والغفرانات فحسب بل تمنح أيضًا الغفران للتائب في حالات خاصة ودقيقة حيث لا يكفي فيها سرّ الاعتراف.
وقال الكاردينال بياشينزا في مقابلة نشرتها Omnes في حزيران 2023 بعد خبرة عشرة أعوام كرئيس محكمة التوبة: إنّ رسالة الكنيسة في العالم هي امتداد لرسالة يسوع نفسه إذ عندما رأى يوحنا المعمدان يسوع على ضفاف نهر الأردن قال للجموع: “هوذا حمل الله حامل خطايا العالم” وماذا يمكن أن تكون رسالة الكنيسة سوى ذلك؟ من هنا، إنّ المحكمة الكنسيّة الرسولية هي في خدمة ذلك وهي حارسة الأسرار الأكثر حميميّة للنفس البشريّة، ولهذا السبب نجد الإصغاء والتعزية والتفاهم والتقدير والصمت والتشجيع ومن ثمّ الاحتفال والفرح الداخليّين”.