Abouna Yaacoub, FCL

يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

“أيّها الخاطئ قد أنْتَنت… كثيرون من الأهل يبتعدون عنك…

يسوع وحده بقي يحبّك، ويريد اليوم خلاصك. وها إنّ مخلّصك يفتح لك اليوم جنبه داعيًا إيّاك إلى الدّخول فيه، يناديك قائلًا بصوتٍ عظيم: يا لعازر هلّمّ خارجًا” …”

أبونا يعقوب

     “ما جئت لأدعو الصّديقين بل الخطأة”(لو5:32)

إنّها دعوة الرّبّ إلى وليمة الغفران… تلك الوليمة الّتي يُعدّها دومًا ليُشبع جوعنا إلى رحمته… حاضرنا ينهش داخلنا… يعترينا جوع إلى رحمة الرّبّ، وعطش إلى حنانه… يده وحدها تنتشلنا من أعماق جروحنا…

يعتبر الطّوباويّ، أنّ يسوع مدّ أعضاءه للصّلب… للخلاص… للرّحمة … للحبّ. يدعونا أن نحيا الحبّ، وأن نقوم بأعمال الرّحمة. يدعونا…

لنبسط اليدين للأعمال الصّالحة.

 ونبسط الرّجلين لزيارة الكنائس، وافتقاد المرضى، والمسجونين،

 والرّكبتين للسّجود بصلواتٍ متوافرة،

 والعينين لذرف الدّموع عن الخطايا،

والأذنين للاستماع إلى كلام الله،

واللّسان لتقدمة الشّكر، والتّسبيح،

والجسد كلّه للجهاد، والتّعب حبًّا بمن بذل حياته لأجلنا.

ليتنا نستجيب لدعاء الكبّوشيّ… ونُفرح قلب الرّبّ بما تعدّه أيدينا، وما تنويه أفكارنا، وما تبشّر به ألسنتنا…

    ليتنا نحيا الرّحمة الّتي يعتبرها البابا فرنسيس أسلوب المسيحيّ.

” عيش الرّحمة يجعلنا فرحين، والدّرب الّتي يدلّنا إليها الآب السّماويّ، هي درب الرّحمة، والسّلام…”

 ليتنا نكون أداة سلامٍ نفرح قريبنا، بابتسامة رحمة، ورجاء، وأمل نُهديه إيّاها كلّما التقينا به…

       وحدها الرّحمة الّتي نعيشها، تجعلنا نحيا الحبّ، تجعلنا نرى جمال يسوع…

فيكتوريا كيروز عطيّه

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير