لأوّل مرّة، يُشارك كاردينال في أحد البرامج الأكثر مشاهدة في العالم: مدوّنة تاكر كارلسون le vlog de Tucker Carlson، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت. فالكاردينال غرهارد ميولر (العميد السابق لمجمع عقيدة الإيمان) سُئِل عن الوضع الحالي في الغرب وعن أهمية المسيحيّة، من قبل الصحافي الأميركي المشهور تاكر كارلسون.
إزالة المسيحيّة من أوروبا ومن الولايات المتّحدة
في حلقة برنامج “غير خاضع للرقابة” والتي حملت عنوان “الغرب ينهار. لدى الكاردينال ميولر حلّ”، تطرّق الكاردينال إلى مواضيع مختلفة، لا سيّما إزالة المسيحيّة من أوروبا ومن الولايات المتّحدة الأميركيّة، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على القيم المسيحيّة حيّة في المجتمع المعاصر. وأشار ميولر إلى الفرق بين نموّ المسيحيّة في أفريقيا وانمحاء المسيحيّة من أوروبا والولايات المتّحدة، لافتاً إلى أنّ النخبة السياسيّة والإيديولوجيّة في الغرب اعتمدت رؤية البشريّة التي انفصلت عن بُعدها الروحي والتصاعدي.
كما وأشار إلى أهمية الإيمان المسيحي في حياة الناس، قائلاً إنّ المسيحيّين يؤمنون في رسالتهم كأبناء لله، ويؤمنون في الحياة الأبديّة. علاوة على ذلك، لفت إلى أهمية تعزيز ثقافة الحياة والدفاع عن كرامة الجميع، خاصّة الأجنّة والمُسنّين.
بدون المسيحيّة، سيكون الغرب محروماً من الأسس الروحيّة والثقافيّة الصلبة
في سياق متّصل، عبّر الكاردينال عن قلقه حيال تأثير الإيديولوجيّات السياسيّة على الكنيسة، مُؤكِّداً أنّ البابا والتراتبيّة الكنسيّة يجب أن يُدافعا عن قِيم الإنجيل، بدون أن تُملي الأجندات السياسيّة أعمالهما.
جواباً عن سؤال حول مستقبل الغرب، أشار الكاردينال ميولر إلى أنّ المسيحيّة أساسيّة لهويّة الغرب ولثقافته، مؤكِّداً أنّه “بدون المسيحيّة، سيكون الغرب محروماً مِن الأسس الروحيّة والثقافيّة الصلبة”.
إنّ هذه المشاركة في المدوّنة سمحت بفهم أهمية المسيحيّة في العالم المعاصر وضرورة الحفاظ على قِيمه وتعزيزها في مجتمع اليوم.