“عبر قرعة باب خفيفة ومتحفّظة، تدقّ مريم على باب قلوب المؤمنين”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس في رسالة مُسجَّلة بالإيطاليّة، وجّهها إلى الحجّاج الذين سيجتمعون في أبرشيّة تيرمولي، شارِحاً أنّ العذراء “مهذّبة جدّاً، لا تفرض نفسها: إنّها تقرع على الباب، ويجب على كلّ منّا أن يُجيبها”.
في التفاصيل التي أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”، تستقبل مدينة تيرمولي (في شرق إيطاليا) أحد تماثيل عذراء فاطيما الـ13 (الآتي من مزار سيّدة فاطيما في البرتغال)، وذلك بين 27 نيسان و5 أيار. ومن المتوقّع إقامة العديد من فترات الصلاة خلال هذا الأسبوع.
في تفاصيل أخرى، يجب أن تصل العذراء في مروحيّة تابعة للجمارك يوم السبت 27 نيسان، على أن يستقبلها أعضاء السُلطات المدنيّة والكنسيّة قبل الانضمام إلى كنيسة القدّيس تيموتاوس.
زيارة مريم
في رسالته التي صوّرها كاهن الرعيّة التي ستستقبل العذراء الحاجّة، شجّع الأب الأقدس المؤمنين على الاستجابة عندما تقرع مريم باب قلوبهم لأجل هذه “الزيارة المهمّة”. وأضاف: “مريم تدخل أبرشيّـتكم ورعيّتكم ومنازلكم وعائلاتكم. على كلّ واحد أن يستجيب، ومن الممكن القول لها: “هيا، تفضّلي” أو “لا يمكنني اليوم، عودي غداً”. إذاً، يجب التنبّه، وعندما تقرع، افتحوا الباب لها وقولوا: هيّا يا أمّي، تعرفين أفضل منّي ماذا فعلتُ وتعرفين مشاكلي…”
وتابع قائلاً: “هذا الجواب على حضور العذراء يحصل في قلب كلّ منّا، وعلينا أن نعرف كيف نُجيب”.
ثمّ حثّ البابا مؤمني أبرشيّة تيرمولي على التحلّي بالشجاعة “لأنّ الله يغفر كلّ شيء”، وأنهى شريطه بكلمة “باي باي” وبسمة.