Abouna Yaacoub

روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

“روح الإيمان: عين فائقة الطّبيعة

 تُرينا دائمًا أنّ الله موجودٌ، وحاضرٌ

أبونا يعقوب

   إنّه وعد الخلاص… إنّه نبض الحياة …

إنّه الإيمان بالرّبّ… بحضوره الدّائم…

ذاك الإيمان الّذي يبثّ في استمراريّتنا قوّةً، تتحدّى كلّ ما يشوّه شفافيّة السّلام، والرّجاء…

ذاك الإيمان الّذي نتحدّى به صواعق الحياة، وزوابع التّجارب، فنحيا الثّبات، والالتزام في كلّ ما يقرّ أنّ الرّب قوّة حياتنا… المسيح حجر الزّاوية… إنّه الأساس الّذي نبني عليه مداميك خلاصنا… إنه فرح الغاية الّتي نودّ بلوغها…

” من يفصلنا عن محبّة المسيح؟ أشدّة أم ضيق، أم اضطهاد، أم جوع، أم عرْي، أم خطر، أم سيف؟     لا شيء يستطيع أن يفصلنا عن محبّة الله لنا في ربّنا يسوع المسيح.”(روم 8/ 35-39)

يعتبر الكبّوشيّ أنّ الإيمان المسيحيّ مبنيّ على كلمة الله، وحقيقة يسوع المسيح…

الإيمان المسيحيّ ليس بناءً مشيّدًا على الرّمل… بل هو حجر الزّاوية الّذي هو المسيح ابن الله، أصل إيماننا، وغايته.

 إنّه إيمان قويّ، وثابت، به نقاوم تجارب إبليس، وسخرية الجهّال…

إنّه إيمان طائع، لا لقبول حكايات، وأقاويل خرافيّة، بل لقبول الكلمة الّتي تخرج من فم الله. إنّ الله يستحقّ أن يصدّق في كلّ ما قاله تمامًا…”يا ربّ إلى من نذهب وكلام الحياة الأبديّة عندك؟”       (يوحنّا 6:68)

 به نقوى، به نستطيع الصّمود أمام الصّعوبات كلّها، لأنّنا على يقين أنّنا لن نواجه ما يُعيق راحتنا بمفردنا، فالرّبّ معنا في كلّ لحظة يمدّنا بنَفَسِ الحياة، والقوّة.

إنّه إيمان يُمارَس في العمل. أساس إيماننا هو يسوع. عليه نبني… ولكن كيف نبني؟؟؟؟

“فلينظر كلّ واحد كيف يبني عليه، إذ لا يستطيع أحد أن يصنع أساسًا غير الموضوع، وهو يسوع المسيح. فإن كان أحدٌ يبني على هذا الأساس ذهبًا، أو فضّة، أو حجارة ثمينة، أو خشبًا، أو حشيشًا،

أو تبنًا، فإنّ عمل كلّ واحد سيكون بيّنًا، لأنّ يوم الرّبّ سيظهره، إذ سيعلن بالنّار … وستمتحن النّار عمل كلّ واحد كما هو” (قور3: 10-13)

ما التّبن، والحشيش، والخشب إلّا ضعفنا، وخطيئتنا، وتجاربنا اليوميّة التّي تحرق حياتنا في النّار، وتجرّنا إلى الزّوال، والفناء…

“وجود الإيمان لا يعني عدم وجود صعوبات. بل يعني وجود القوّة لمواجهتها، عالمين أنّنا لسنا وحدنا.” )قداسة البابا فرنسيس.(

معك أبونا يعقوب، نطلب من الرّوح القدس أن يشتعل فينا، وينعش أنفاسنا التّعبة، واللّاهثة، نطلب من الرّبّ أن يبدّد ضباب يوميّاتنا، ويملأ قلوبنا بنبض رحمته…

      معك أبونا يعقوب نصلّي…نلوذ معًا إلى العناية الإلهيّة… نطلب منها أن تزوّدنا بالقوّة، لنعي أهميّة جهادنا المسيحيّ، ونكون تلاميذ المسيح، أبناء الرّجاء، والقيامة… فنسعى في حياتنا المسيحيّة، الّتي يقودها الإيمان، إلى بناء مداميك الحياة الأبديّة مع يسوع المسيح…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير