منذ عشرة أعوام، يوم الأحد 27 نيسان 2014، احتفل البابا فرنسيس بقداسة يوحنا بولس الثاني، وحضر يومئذٍ 800 ألف شخص إلى ساحة القديس بطرس وضواحيها، ليشاركوا في حفل تقديس هذا البابا العظيم الذي دامت حبريّته 26 عامًا وشهدت أجيالاً عديدة.
وقد أشاد به البابا فرنسيس يوم الأربعاء 24 نيسان أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين، قائلاً: “إن نظرنا إلى حياته، يمكننا أن نرى ما يمكن أن يحققه الإنسان من خلال قبول عطايا الله وتنميتها في داخله: الإيمان والرجاء والمحبة. البقاء وفيًا لتراثه. تعزيز الحياة وعدم الانجرار إلى ثقافة الموت. لنسأل الله بشفاعته نعمة السلام التي عمل عليها كثيرًا بكونه بابا”.
انتُخب في 6 تشرين الأوّل 1978، وترك بصمة جميلة في تاريخ الكنيسة والعالم. إنه رجل صلاة وشعبي وبسيط وممتلئ بالفكاهة وسافر كثيرًا ليلتقي بالشعوب والكنائس المحليّة. هو مؤسس الأيام العالميّة للشبيبة في العام 1984 وترك بصمته باعتباره البابا الذي يهتمّ بالشباب. وقال يومًا أثناء احتفاله بالأيام العالمية للشبيبة في باريس: “أيها الشبيبة الأعزاء، المسيح هو رجاؤنا؛ هو فرحنا”.
هذا ويُعتبَر البابا القديس يوحنا بولس الثاني المدافع الأوّل عن الزواج والأسرة والحياة. وُصف بأنه “بابا العائلة” وكتب بشكل موسَّع عن الحبّ البشريّ، وكشف عن التحدّي الذي تمثّله الأسرة لمستقبل البشرية. كان رجلاً شجاعًا ولم يتوقّف خلال حبريّته عن تعزيز السلام. لقد تمرّد على الحروب والمافيا والنير الشيوعي. وهو أيضًا من ساهم في سقوط جدار برلين. “كلّي لكِ” هو شعار يوحنا بولس الثاني.
وأفاد في العام 2020 لمناسبة مرور مئوية على ولادته: “يوحنا بولس الثاني هو عطيّة مميّزة من الله للكنيسة ولبولندا”.