pixabay

عيد الصعود: التوق إلى السماء، المنزل الحقيقي

سلسلة تأملات في الشهر المريمي – اليوم التاسع

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

” وصعد إلى السماء ، وجلس عن يمين الله الآب “

 … ولما قال ذلك ، رُفِعٓ  ( صعد ) إلى السماء وهو ذاهب ، إذا رجُلان قد مَثَلا لهم في ثيابٍ بيضٍ وقالا : ” أيُّها الجليليون ، ما لكم قائمين تٓنظرون إلى السماء؟ فيسوع هذا الذي رُفِعَ عنكم (صعد ) إلى السماء سيأتي كما رأيتموه ذاهباً إلى السماء” . فرجعوا إلى اورشليم … وكانوا يواظبون على الصلاة بقلبٍ واحد، مع بعض النسوة ومريم أُمّ يسوع ومع إخوته

( أعمال الرُسُل : ٦ – ١٤)

يا مريـم العذراء القدّيسة، علِّمينا أن نرتفع عن كل خيرات الأرض الدنيوية الزائلة، ليكون اهتمامنا فقط، الإستعداد للقاء الرّبّ، حيثُ الحياة الأبديّة في الملكوت السماويّ الذي أعده لنا إبنك يسوع، بعدما بشرنا برسالته وهو على الأرض، وعرّفنا على الله الآب ، والرُّوح القُدُس . وقد أعلمنا أنه لا بدّ أن يعود من حيث أتى.  وبهذا علّمنا كيف نتوق إلى السماء، إلى منزلنا الحقيقيّ، الذي هو الملكوت السماويّ وليس على هذه الأرض الفانية.

 يا مريـم العذراء أُمّنا وأُمّ البشرية بأسرِها ، إنّ جسدك المقدّس، الذي حمل الإله ، أبى الله أن يمسّه أي فساد ، فحملته الملائكة وصعدت به  إلى السماء حيث صعد إبنك وجلس عن يمين الله الآب ، حملته الملائكة إلى قرب من كنت له أمّاً، من أرضعته ثدييك وحملتهِ على يديكِ المقدستين .

لا تنسي  أولادك يا مريم ، لا تنسي  كل من يطلب معونتك ، ويلتمس شفاعتك . كلّ من يتلو ورديّتك، بكلّ إيمان ومحبّة. أطلبي لنا العون من ابنكِ ، فنتحمّل بصبر آلامنا وصعوباتنا على هذه الارض ، لنحظى بالسعادة الأبديّة.

+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا

اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير