لمناسبة تذكار شفيعَي روما أي الرّسولَين بطرس وبولس، استقبل البابا فرنسيس صباح الجمعة 28 حزيران بعثة من بطريركية القسطنطينية المسكونية وسينودس البطريركية كانت موجودة في روما للمشاركة في هذا العيد كما جرت العادة، فيما تبادلها بعثة من روما ذلك وتشارك في احتفالات عيد القدّيس أندراوس خلال شهر تشرين الثاني.
في التفاصيل التي نقلها القسم الإنكليزي من موقع زينيت، تلا البابا فرنسيس كلمة على مسامع زوّاره شكر فيها البطريركية القسطنطينية على إرسال بعثة للمشاركة في احتفالات شفيعَي كنيسة روما “اللذين توّجا شهادتهما للمسيح باستشهادهما في المدينة”، مُضيفاً أنّ وجود البعثة شهادة على الصِلات المتينة التي توحّد الكنيستَين، وتقوّي الالتزام بإعادة الوِحدة.
ثمّ استذكر البابا فرنسيس في كلمته الحجّ الذي قام به منذ 10 سنوات مع البطريرك المسكوني برتلماوس إلى القدس وإعادة تأكيدهما على الالتزام بمتابعة هذه المسيرة معاً نحو الوِحدة التي صلّى لأجلها المسيح، شاكِراً الله على الأخوّة التي أصبحت أقوى على مرّ السنوات.
كما وشجّع عمل اللجنة الدوليّة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، آمِلاً أن يتخطّى المعنيّون الاختلافات وأن يُصغوا لما يقوله الرّوح القدس لحياة الكنيسة، وسائلاً الله إحلال السلام مع الإشارة إلى ضرورة الصلاة معاً لهذه الغاية.
في هذا السياق، أشار البابا إلى تقليد الكنيسة الكاثوليكيّة بالإعلان عن يوبيل كلّ 25 سنة، قائلاً إنّ يوبيل 2025 سيحمل عنوان “حجّاج الرّجاء”، ولافتاً إلى امتنانه لمرافقة الكنيسة الأرثوذكسيّة للكنيسة الكاثوليكيّة في هذا الحدث خلال سنة النِّعم، داعياً إلى حضور أعضائها ومشاركتهم، خاصّة وأنّ سنة 2025 ستطبع الذكرى 1700 على انعقاد مجمع نيقية الأوّل. “آمل أن يوحي إحياء هذا الحدث لجميع المؤمنين بالشهادة معاً على الإيمان والرّغبة في شراكة أكبر”.
وأضاف قائلاً: “يسرّني أن تكون البطريركية المسكونية ودائرة تعزيز وحدة المسيحيّين قد بدأتا في التفكير في كيفيّة إحياء هذه الذكرى، وأشكر غبطة البطريرك برتلماوس على دعوتي للاحتفال بذلك قرب المكان الذي انعقد المجمع فيه. إنّها رحلة أتمنّى حقّاً أن أتمكّن القيام بها”.
ثمّ ختم أسقف روما كلمته بالطلب من الرب متابعة السَّير على الطريق الذي يدلّنا عليه، أي طريق المحبّة والمصالحة والرّحمة.