إنّ المقابلات العامة التي عادة ما تجري كلّ يوم أربعاء في الفاتيكان، ستتوقّف في العطلة الصيفية على أن تعاود في السابع من شهر آب المقبل.
إنّ هذه العادة بدأت مع البابا بيّوس الحادي عشر في العام 1925، ولها أهميّة كبرى من ناحية التواصل بين البابا والمؤمنين. وسرعان ما أصبحت المقابلة العامة عنصرًا أساسيًا في حياة الفاتيكان على مرّ السنين، ولها أهميّة رمزيّة لأنها تبيّن انفتاح البابا وقربه من الكاثوليك من مختلف الجنسيات.
تسمح هذه الوقفة الأسبوعية للمؤمنين، من دون تمييز، بالحصول على تعاليم البابا والاستفادة من بركته. بالنسبة إلى العديد من الحجّاج، إنّ المشاركة في مقابلة عامة مع البابا تشكّل ذروة الحجّ إلى روما.
يتابع البابا فرنسيس بهذا التقليد الذي سيبلغ أعوامه المئة في ساحة القديس بطرس أو في قاعة بولس السادس بحسب ما تفرض الأحوال الجويّة. وغالبًا ما يكون القبول على المقابلات كثيفًا.
وفي التفاصيل، يصل البابا إلى المقابلة في السيّارة المخصّصة للباباوات فيسلّم على المؤمنين عن كثب ويعطي تعليمًا في البداية ثم يحيّي المجموعات الأساسية من الحجاج بلغات مختلفة. وفي ختام المقابلة العامة، يطلق البابا نداءات خاصة حول مواضيع مرتبطة بأخبار الكنيسة والعالم. في الختام، يمنح بركته الرسولية.
فضلاً عن المقابلات العامة، توجد مقابلات أخرى تكون “خاصة” أو “استثنائية” منظَّمة لمجموعات صغيرة محددة و”مقابلات خاصة” منظَّمة لأعياد دينية مهمّة وأعياد ميلاد وأحداث خاصة للكنيسة.