خلال الكونسيستوار الذي انعقد في الأوّل من تموز 2024، لم ينشر الكرسي الرسولي تاريخ إعلان قداسة 14 طوباويّاً فحسب، بل أعلن أيضاً عن رفع 3 كرادلة إلى مرتبة “كرادلة-كهنة” وهو: الأميركي جايمس مايكل هارفي، الإيطالي لورنزو بالديسيري والألماني غرهارد لودفيغ ميولر، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
إثر هذه التغييرات، أصبح الكاردينال الفرنسي دومينيك مامبرتي “كبير الشمامسة” كونه أقدم عضو ناخب من بين الشمامسة ضمن مجلس الكرادلة، والذي يتألّف بدوره من 3 مراتب: أساقفة، كهنة وشمامسة، مع الإشارة إلى أنّ مامبرتي سفير بابوي سابق، وعميد محكمة التوقيع الرسولي العُليا منذ 2014، ورئيس لجنة المحامين منذ 2015 وهي السنة التي عيّنه فيها البابا فرنسيس كاردينالاً، علاوة عن كونه عضواً في أمانة سرّ الكرسي الرسولي، وعضواً في دائرة تنظيم العبادة الإلهيّة والأسرار، ودائرة دعاوى القدّيسين والتبشير والنصوص التشريعيّة.
من هنا، وفي حال انعقاد كونكلاف، سيتولّى هو مهمّة إعلان اسم البابا الجديد المُنتَخَب للعالم، لافِظاً باللاتينية كلمتَي Habemus Papam المشهورتَين (أو “لدينا بابا”) مِن عن شرفة البركات المُطلّة على ساحة القدّيس بطرس. بعدها، سيُطلّ البابا الجديد لإعطاء بركته الرسوليّة الأولى لمدينة روما وللعالم.
خلال الكونكلاف الأخير، كان الفرنسي الكاردينال جان لويس توران هو مَن أعلن عن اسم البابا فرنسيس. أمّا سنة 2005 ومع انتخاب البابا بندكتس السادس عشر، عُهِدَت هذه المهمّة للكاردينال التشيلي خورخي ميدينا إستيفيز.