بعد ظهر الثلاثاء 2 تموز، استقبل البابا فرنسيس مجموعة مهاجرين في دار القدّيسة مارتا (مقرّ إقامته)، مُتابِعاً بذلك تقليده الشخصي باللقاءات الهادِفة إلى تعزيز الرّجاء والإنسانيّة، كما ورد في مقال نشره القسم الإنكليزي من زينيت. ومع أنّ اللقاءات المماثلة ليست جديدة بالنسبة إلى الحبر الأعظم، إلّا أنّ كلّاً منها يحمل معنى فريداً.
من بين المشاريكين باللقاء، كان هناك شابان: إبراهيم لو Ibrahim Lo من السنغال، وإبريما كوياتيه Ebrima Kuyateh من غامبيا. وكلاهما اختبر رحلة شاقّة من ليبيا ليصل إلى أوروبا.
إبراهيم هو مؤلّف كتابَي “الخبز والماء: من السنغال إلى إيطاليا عبر ليبيا” و”صوتي: من شواطىء أفريقيا إلى شوارع أوروبا”، فيما إبريما وثّق مسيرته في “أنا، قدماي الحافيتان” والذي يضمّ مقدّمة للمطران إريو كاستيلوتشي وخاتمة لمخرج Migrantes ستيفانو كروتشي.
أمّا اللقاء مع البابا (الذي شارك فيه بعض الأشخاص أيضاً من الرّسالات والمُكرَّسين) فقد نظّمه الأب ماتيا فيراري الذي وصف الحبر الأعظم بـ”الأب والراعي للجميع”، فيما أصغى البابا إلى قصّتَي المهاجرَين مُعبّراً عن امتنانه على ثباتهما.
كما وتشاطر الجميع قصّة باتو الذي كان قد التقى البابا في تشرين الثاني 2023، بعد فقدانه زوجته وابنته خلال عبور الصحراء، وقد أثّرت شهادته بالجميع.
على الرّغم من المصاعب التي يُواجهها المهاجرون، تحمل هذه اللقاءات مع البابا قصص أمل ورجاء، علاوة على الشهادات التي تُشدّد على الاستقبال، بحسب الأب ماتيا. “عندما نستقبلهم، هم مَن يُنقذوننا”.