عندما يجتمع الكاثوليك في موسيمبوا دا برايا، موزمبيق، بالقرب من أنقاض كنيسة الحبل بلا دنس يوم الأحد، فهذا يدلّ على المقاومة والأمل بين المسيحيين أكثر من مجرّد الإكرام.
في الواقع، منذ تمرّد الجهاديين الذي حصل في تشرين الأول 2017، في مقاطعة كابو ديلغادو في موزمبيق، احتلّ الإرهابيون بلدة موسيمبوا دا برايا أكثر من مرّة. وتظهر علامات الدمار أينما كان ولا يبقى سوى أنقاض كنيستهم التي احترقت ودُمِّرت.
لا يوجد كهنة أو رهبان في تلك المدينة المهدَّدة باستمرار فغالبية المسيحيين قد فرّوا إنما بحسب مصادر محليّة، أكثر من 60 في المئة ممّن فرّوا، قد عادوا الآن.
جماعة تحفظ الإيمان والرجاء
فيشينتي غابرييل هو أستاذ في التعليم المسيحي، يشهد لعون الكنيسة المتألّمة عن حاجته بالعودة إلى ما كان يعتبره بيته منذ أن انتقل إليه منذ 20 عامًا. “أنا مسيحي من موسيمبوا دا برايا. تعمّدت وتثبّتت في هذه الرعية وتزوّجت هنا في العام 2019. عندما احتلّ الإرهابيون المدينة، تهجّرنا وغادرنا إلى بيمبا ولم نعد. اليوم، نحن هنا إنما لا نملك شيئًا… تدمّرت الكنيسة وبيت الرعية. غير أنّ الإيمان يبقى حيًا: “نحن نجتمع هنا كلّ يوم أحد تحت أشجار المانجو ونصلّي مع الجماعة. إنّ الظروف هي رهيبة إنما لا نستسلم أبدًا. نستمرّ في ممارسة إيماننا ونشكر الله على ذلك.
أما إيرمينيو خوسيه، صحافي محلّي فأكّد الوضع لعون الكنيسة المتألّمة: “بدأ المؤمنون من جديد الصلاة هنا في العام 2022. يجلسون تحت الأشجار على الأرض أو على الحجارة لأنّ كلّ شيء مدمَّر. لا يمكن ترميم المبنى”.
في حين أنّ تيريزا ماريانو، عضو في جوقة الرعية تحافظ على الرجاء، وقد قالت لعون الكنيسة المتألّمة: “نجتمع يوم الأحد باكرًا ونسأل الله أن يرسل الروح القدس ويمنحنا القوّة للمواصلة حتى لا تصبح رعيّتنا مهجورة بالكامل”.
تجدر الإشارة إلى أنّ عون الكنيسة المتألّمة هي على تواصل مع المونسنيور جولياس، أسقف بيمبا لإيجاد حلّ حتى تستطيع الجماعة مواصلة عيش إيمانها في الظروف الممكنة. تساعد عون الكنيسة المتألّمة أبرشية بيمبا ماديًا: تقدّم الدعم للنازحين، تساعد 60 راهبة و17 كاهنًا، تنشّئ 48 إكليريكيًا وتساعد ضحايا الإرهاب وتقدّم برامج التبشير بالإنجيل عبر الإذاعات…