هل تساءلنا يومًا ما لو كان لدينا حبيب:
يقول لنا بأنه يحبنا كثيرًا ولكن لم يكرّس لنا يومًا وقت للجلوس معنا!!!
يقول لنا “أنت الغالي على قلبي”
ولكن ضمن إنشغالاته اليومية نحن في آخر سلّم حياته وأولوياته!!!
لا يقصدنا إلا وقت الحاجة،
إلا وقت ضعفه،
إلا وقت حزنه،
أما أثناء القوة والفرح لا يوجد لنا مكان في حياته!!!
يعدنا بأنه سيتغير ويبقى كما هو،
يعدنا بأنه من غدًا سيكون لنا ولا يفي بوعوده!!!
أثناء غضبه يجرّح بنا؛
أثناء فشله يلومنا ويقول لنا نحن السبب!!!
يشكّك دومًا بوجودنا بقربه، يشكك بحبه لنا!!!
ومع هذا كلّه….
يقول لنا ” أنا أحبّك كثيراً”؛
ما هذا الحب الذي يتكلم عنه؟!
ألا نرفضه؟!
ألا نيأس منه؟!
ألا نطرده من حياتنا؟!
ألا يؤلمنا هذا كلّه؟!
تعالوا لنقف “وقفة ضمير” معًا،
أليس هذا ما نفعله، نحن، بالله يوميًّا،
ألا نشبه هذا “الحبيب” الذي أتكلم عنه:
“أنا يا أبونا إنسان مؤمن وبحبّ الله” وأعامله بذات الأسلوب الذي كنت أتكلم عنه.
ولكن الفرق بيننا وبين الله،
بأننا نحن سنطرد هذا “الحبيب” من حياتنا ولكن الله لا يطردنا بل يظلّ يعطينا فرصة أخرى وجديدة،
فرصة تلو الأخرى لنكون صاديقين.
هو لا يتخلّى عنا أبدًا.
هيا أخي الإنسان،
حان الوقت لكي تصبح هذه الجملة “أنا يا أبونا إنسان مؤمن وبحب الله”
جملة نابعة من قلب يعيشها وليس من شفاه تتغنى بها فقط.
تذكّر دائمًا “عامل الله كما تحبّ أن يعاملك الحبيب”.