طلب الكاردينال سيباستيان فرنسيس (أسقف بينانغ في ماليزيا) تطويب وإعلان قداسة الممرّضة والقابِلة سيبيل كاتيغاسو Sybil Kathigasu “بطلة الحرب العالميّة الثانية”.
وُلدت سيبيل سنة 1899 في عائلة كاثوليكيّة، ثمّ تزوّجت وأنجبت 4 أولاد، وعاشت في Papan غرب ماليزيا، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
كانت حياتها شهادة إيمان واستسلام لمشيئة الله، وتعاطفاً مع المرضى والمتألّمين. إذ كانت تحبّ كثيراً قلب يسوع الأقدس وتلاوة الورديّة، كانت تتمتّع بشجاعة كبيرة: زوّدت مع زوجها العناية الطبية والملجأ للكثيرين خلال الاحتلال الياباني. ثمّ سُجنَت لسنتَين، وضُربَت فكادت أن تموت، فتمّ تعذيبها جسديّاً ونفسيّاً، وتُرِكَت مشلولة.
لدى تحريرها سنة 1945، توجّهت سيبيل إلى كنيسة الرعيّة لرفع الشكر للرب، حتّى ولو اضطرّت للزحف في الممرّ وليس المشي.
توفّيت في 12 حزيران 1948 إثر تسمّم وإنتان في الفكّ عن عمر 49 سنة. وبعد 76 سنة على وفاتها، ما زالت سيبيل تُشكّل وحياً لأشخاص من جميع الثقافات والأديان. يزور الكثير من الحجّاج قبرها في كنيسة القدّيس ميخائيل في Ipoh، علاوة على زيارتهم عيادتها ومنزلها.
من ناحيته، أمل الكاردينال سيباستيان فرنسيس أن تتقدّم دعوى تطويب الممرّضة وإعلان قداستها، “كي تكون حياتها وحياً لزمننا”، كاتباً: “تمّ الحديث عنها كثيراً، وأعتبر أنّ هذه مناسبة للاجتماع والتفكير في حياتها. أتمنّى أن نلتزم في الدفاع عن قضيّة سيبيل بصفتها مصدر وحي لحياة الإنجيل”.
نُشير هنا أيضاً إلى أنّ الكاردينال استشار رئيس أساقفة كوالا لامبور لدراسة حياة سيبيل ووضعها في متناول المؤمنين، ثمّ عيّن الأب أوجين بندكت من الأبرشيّة عينها لمساعدته في هذه المهمّة.
« Une source d’inspiration de la vie évangélique » © facebook.com/nutmegpublishing