أصبح الكاردينال الكوري ستيفن كيم سوهان، الذي توفي في العام 2009 عن عمر يناهز 87 عامًا، “خادمًا لله”، ويمكنه من الآن فصاعدًا أن يبدأ المسار الرسمي نحو التطويب والتقديس، بحسب ما ذكرت الزميلة من القسم الفرنسي آن فان ميريس.
في 5 تموز 2024، أعلنت أبرشية سيول في بيان لها بأنها تلقّت في حزيران “Nihil Obstat” من دائرة دعاوى القديسين، أي موافقة الفاتيكان على قضية الكاردينال. وهذا الأخير “نال احترام العديد من الأشخاص وحبّهم لمثاله في الفضيلة الشخصية، وتفانيه في نموّ الكنيسة الكورية ومساهمته في إرساء الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان”.
إنّ الكاردينال شوهان هو شخصية مثاليّة للكنيسة الكورية وقد كان على رأس أبرشية سيول لمدة 30 عامًا، من العام 1968 حتى العام 1998. في العام 1966، أصبح الأسقف الأكثر شبابًا في كوريا، ثم تمّ تعيينه كاردينالاً على يد البابا بولس السادس في العام 1969، ليصبح الكاردينال الكوري الأوّل.
وفي الوقت الذي كانت فيه البلاد ترزح تحت حكم ديكتاتوريّ، لم يتردّد في معارضة الظلم والدفاع عن المظلومين. كانت حياته مثالاً عن الفضيلة والإيمان والمحبّة، وعُرِف بسخائه وتواضعه بالرغم من مكانته العالية في الكنيسة.
كان يعيش بتواضع وقريب من كلّ الناس ومن المحرومين والمهمّشين بشكل خاص. هذا وذكرت أبرشية سيول: “لا يزال صيت الكاردينال كيم ذائعًا حتى اليوم، منذ وفاته في العام 2009”.