نشر الفاتيكان يوم الثلاثاء 9 تموز 2024 وثيقة عن أداة العمل المخصصة لأعضاء الدورة الثانية للسينودس حول السينودسية التي ستنعقد في روما في شهر تشرين الأول المقبل. تشكّل هذه الوثيقة “أداة ثمينة للمجموعات الفردية على المستوى الأبرشي والوطني الذين يرغبون مواصلة التفكير والتمييز حول كيفية السير معًا ككنيسة وتنفيذ المبادرات الكنسيّة”.
تلخّص أداة العمل التي تتألّف من 32 صفحة أعمال الكنيسة المحليّة حول عنوان: “كيف يمكن أن تكون الكنيسة السينودسية في الرسالة؟” وصل 114 تقريرًا إلى الفاتيكان، من بينها 108 من المجالس الأسقفية و9 من الكنائس الشرقية الكاثوليكية. أما التقارير الأخرى فأتت من مجموعات كنسيّة أخرى من قارات عديدة. من هنا، تمّ تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين لدعم عمل اللاهوتيين الذين اجتمعوا في روما في الأوّل من شهر حزيران بهدف جمع الأعمال. تمّ إرسال نسخة أولى إلى 70 شخصًا يمثّل شعب الله في العالم (كهنة، مكرّسين وعلمانيين، ممثّلين عن الفعاليات الكنسية ولاهوتيين، ممثلين رعويين وعدد لا بأس به من الكهنة).
تتألّف أداة العمل من 5 أقسام وهي تتناول بشكل أساسيّ أسس السينودسية وفهمها، بالإضافة إلى مساهمة كلّ المعمَّدين في رسالة الكنيسة. إنها تتطرّق إلى موضوع العلاقات – مع الله الآب، بين الإخوة والأخوات، وبين الكنائس – الإصغاء والحوار من أجل اتحاد أكبر، التمييز الكنسيّ، وطريقة ممارسة المسؤولية “الشفافة”.
إنّ أداة العمل هذه تدعونا لكي نفكّر في أسلوبنا حتى نكون كنيسة سينودسية رسولية، والالتزام بإصغاء وحوار عميقين، وعيش المسؤولية المشتركة على ضوء ديناميكية دعوتنا عند العماد، على صعيد شخصي أم جماعيّ، وتحويل الهياكل والعمليات للسماح للجميع في المشاركة وتقاسم المواهب الذي يفيضها الروح القدس على الجميع من أجل الخير العام وممارسة القوّة والسلطة كخدمة. إنّ كلّ جانب من هذه الجوانب هو خدمة مقدّمة إلى الكنيسة وفرصة لشفاء الجروحات الأكثر عمقًا في عصرنا.