بعد أن عاش سنة مهمّة (خلال 2023) ضمن يوبيلَي ولادة وتطويب القدّيسة تريزا الطفل يسوع، احتفل مزار ليزيو في 11 تموز 2024 بمرور سبعين عاماً على تكريس البازيليك، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت، مع الإشارة إلى أنّ المزار تمتّع بميزة استقبال ذخائر العديد من القدّيسين أفراد عائلة واحدة: تريزا، ولويس وزيلي مارتن والدَيها واللذين يُحتَفَل بعيدهما اليوم 12 تموز.
تعود فكرة بناء مزار في ليزيو إلى تاريخ إعلان قداسة تريزا على يد البابا بيوس الحادي عشر. وعلى الرغم من مواجهة المشروع العديد من الاعتراضات بين الكهنة المحليّين، إلّا أنّ البابا (الذي كان يعتبر تريزا “نجمة” حبريّته) دعم بناء المزار. بدأت أعمال البناء سنة 1929، مع إعلام البابا أسقف ليزيو المونسنيور سوهارد آنذاك أنّ البناء يجب أن يكون “كبيراً جدّاً وجميلاً جدّاً وسريعاً جدّاً”.
في 11 تموز 1937، ومع انتهاء المؤتمر الإفخارستي الوطني الحادي عشر، تولّى الكاردينال باتشيلي (البابا بيوس الثاني عشر المستقبلي) مباركة البازيليك. وفي 11 تموز 1954، جرى تكريس المزار على يد المونسنيور مارتن رئيس أساقفة روان. في الواقع، البازيليك العُليا بغاية الكبر: “ما مِن عمود يحجب النّظر”، ويمكنها أن تستقبل 3000 حاجّ.
لكنّ الأهمّ أنّ مزار ليزيو يُنظّم هذه السنة، بين 28 أيلول و6 تشرين الأوّل 2024، (أي خلال فترة تذكار القدّيسة) “أعياد القدّيسة تريزا”: إنّها 9 أيّام من الاحتفالات والتطوافات بالذّخائر والقداديس والمؤتمرات والزيارات وسهرات الصلاة… على أن يطبع افتتاح الأعياد “مؤتمر الرسالة 2024” من تنظيم أبرشيّة بايو – ليزيو، وبمشاركة رئيس أساقفة رين وأسقف بايو – ليزيو.