مع اقتراب الألعاب الأولمبيّة، تستعدّ باريس بشكل فعّال لاستقبال الرياضيّين والزوّار من كلّ أنحاء العالم. وتستعدّ الكنيسة الكاثوليكيّة أيضاً للألعاب الأولمبيّة عبر تنظيم نشاطات طوال الصيف، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وقبل أسبوع على بداية الألعاب الأولمبيّة، ستُفتَتَح الهدنة الأولمبيّة التي ستدعو جميع الأمم إلى وقف لإطلاق النار خلال فترة الألعاب، على أن تنتهي الهدنة بعد أسبوع على نهاية الألعاب البارالمبيّة، في 8 أيلول 2024.
في السياق عينه، سيُفتَتَح الحدث في 19 تموز بقدّاس لأجل السلام في كنيسة La Madeleine (أو القدّيسة مريم المجدلية) يترأسه المونسنيور لوران أولريتش (رئيس أساقفة باريس) بحضور أعضاء مؤتمر أساقفة فرنسا، السفير البابوي والفريق المنظّم للألعاب المقدّسة. وللمناسبة، دُعي ممثّلو الأمم وعالم الرياضة للحضور والاتّحاد لأجل السلام.
La messe pour la paix sera célébrée le 19 juillet en l’église de la Madeleine © holygames.fr
طوال فترة الألعاب الأولمبية، ستبقى الكنيسة مفتوحة، خاصّة كابيلا “سيّدة الرياضيّين”، مع التذكير بأنّ الهدنة الأولمبيّة هي تقليد يعود إلى قرون، انطلق من اليونان في القرن التاسع قبل الميلاد، كي يتمكّن الرياضيّون والمشاهدون الذين كانوا غالباً في حالة حرب، من المشاركة بسلامة في الألعاب الأولمبيّة. أمّا الهدف من الهدنة فهو محاولة الحفاظ على مصالح الرياضيّين، وتعزيز السلام والحوار والمصالحة.
من ناحيته، كتب البابا فرنسيس بشأن الألعاب الأولمبيّة: “في اللحظات التاريخيّة المُظلمة التي نعيشها، إنّ الألعاب الأولمبيّة والبارالمبيّة في باريس هي فرصة للسلام. أرجو أن تكون الرياضة، مع قصصها التي تغيّر الحياة وتطبع الأخوّة، ومع تضحياتها وولائها وروح الاندماج، قناة دبلوماسيّة لتخطّي العقبات الصّعبة”.