في التّحفة الجديدة، يمكن أن نرى كارلو مع تفاصيل معاصرة مثل الساعة والهاتف المحمول، ممّا يعكس التوازن التام بين العصريّة والتقوى، ضمن زجاج ملوّن يحمل توقيع الفنّان مايكل فنسنت.
في التفاصيل، أصبحت كنيسة Saint-Aldhelm في مالمسبري (إنكلترا) أوّل رعيّة إنكليزيّة تملك زجاجاً ملوّناً مُكرَّساً للطوباوي كارلو أكوتيس المعروف باسم “قدّيس الألفيّة”، كما أورد الخبر القسم الفرنسي في زينيت.
على الرّغم مِن حياته القصيرة، أظهر كارلو تكرّساً عميقاً للقربان والورديّة، مُشارِكاً في القدّاس اليومي كلّما استطاع. وما زال مثاله يُحتذى به بالنسبة إلى الآلاف. وحتّى ولو لم يُرفَع بعد على مذابح القداسة، يسمح له تطويبه بأن يُكرَّم في الكنائس بعد الحصول على إذن من السُلطات، كما هي الحال في الكنيسة المذكورة.
أمّا فكرة وضع صورة لكارلو ضمن أحد الزّجاجَين اللذين لم يكونا قد زُيِّنا بعد، فقد أتت من المجلس الرعوي، على أمل جذب الشباب.
بعد الحصول على الإذن المطلوب، تمّ وضع الزجاج الملوّن سنة 2022، عندما أعلن البابا فرنسيس الموافقة على المعجزة الثانية التي حصلت بشفاعته، ممّا قرّبه من القداسة. وهذا الإعلان زاد الاهتمام بقصّته وجذب العديد من الزوّار إلى الكنيسة، مع لفت انتباه وسائل الإعلام والحجّاج.
وكنيسة Saint-Aldhelm في إنكلترا لم تكسب فقط شهرة، بل أصبحت مركزاً للتأمّل والتنشئة الروحيّة للشباب والعائلات. وينكبّ حاليّاً المعنيّون على بناء صالة رعويّة لأجل تثقيف الأولاد والشباب، ومتابعة نشر إرث كارلو أكوتيس.