يوم الاثنين 22 تموز، احتفل الكاردينال رانييرو كانتالاميسا بعيده التسعين، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
إذ هو واعظ الدّار الرسوليّة منذ 44 عاماً، يُتابع الكاهن الإيطالي كلّ سنة، خلال زمنَي الميلاد والصّوم، الوعظ على مسامع البابا والكوريا الرومانيّة. وهذا الكاهن التابع لرهبنة الكبوشيين، المؤرّخ صاحب الكتب العديدة (حول مسيحيّة آباء الكنيسة والفصح في الكنيسة والروحانيّة)، بشّر بالتتالي خلال حبريّات يوحنا بولس الثاني، بندكتس السادس عشر والبابا فرنسيس.
واعظ منذ 1980
وُلد الكاردينال كانتالاميسا في Colli del Tronto في إقليم ماركي الإيطالي. سيمَ كاهناً سنة 1958 وعلّم في جامعة القلب الأقدس الكاثوليكيّة في ميلانو.
ترك التعليم سنة 1980 لدخول الدار الرسوليّة كواعظ، مُقدِّماً تأمّلاً أسبوعيّاً خلال الصوم وزمن الميلاد، بحضور البابا والكرادلة والأساقفة ورؤساء الأديرة والرهبنات، مع الإشارة إلى أنّ الواعظ مدعوّ أيضاً عادة للتكلّم في العديد من البلدان وللتوجّه إلى مختلف الطوائف المسيحيّة. كما وكان كانتالاميسا عضواً في اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة من 1975 إلى 1981. وخلال 12 سنة، كان عضواً في البعثة الكاثوليكيّة لأجل الحوار مع الكنائس الخمسينيّة.
من 1994 وحتّى 2009، أحيى كانتالاميسا كلّ مساء سبت حلقة “أسباب الرّجاء” على قناة “راي أونو” لشرح إنجيل الأحد. وهو معروف أيضاً من القرّاء لتعاونه في الصحافة المكتوبة، لاسيّما في “لوسيرفاتوري رومانو”.
عيّنه البابا فرنسيس كاردينالاً خلال كونسيستوار 28 تشرين الثاني 2020، لكنّ اللافت أنّ كانتالاميسا طلب عدم الحصول على السيامة الأسقفيّة، وقد تمّت الموافقة على طلبه. في الواقع، أراد أن يبقى راهباً كبوشيّاً، وعبّر عن رغبته في “الموت بالثوب الفرانسيسكاني”، قائلاً إنّ “هذا أمر غير مسموح لي إن كنتُ أسقفاً” !