بتاريخ 23 تموز، أنهى الكاردينال بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان) زيارة إلى أوكرانيا دامت 5 أيّام، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. وكان الأمر يتعلّق بزيارته الأولى إلى البلد منذ بداية الصراع مع روسيا، مع الإشارة إلى أنّ الهدف من الرحلة كان الاحتفال باختتام الحجّ المريمي في مزار برديتشيف Berdytchiv غرب كييف، وطلب البابا رفع المزار إلى رتبة بازيليك صغرى.
وهناك مِن المزار، أصرّ بارولين على أهمية الإيمان والصلاة والأمل بالمصالحة الممكنة، مُشيراً إلى أنّ “لا شيء مستحيل عند الله”، ناقِلاً بركة البابا إلى سائر الأمّة الأوكرانيّة.
Le 21 juillet 2024, le cardinal Parolin était au sanctuaire de Berdytchiv © vatican.va
إذ وصل إلى البلد في 19 تموز، التقى ممثّل البابا السُلطات المدنيّة والكنسيّة، علاوة على السّفير البابوي في أوكرانيا. وقد لخّص بارولين لوسائل الإعلام رحلته قائلاً: “كانت هذه الرحلة تحت عنوان الصلاة وقُرب البابا الذي، منذ بداية الصراع، حاول إيجاد سبل لوضع حدّ للحرب ولإرساء سلام عادل”.
Le secrétaire d’État a rencontré le chef de l’Église gréco-catholique d’Ukraine, Sviatoslav Shevchuk © vatican.va
اللقاء مع الرئيس الأوكراني
بعد مقابلته رئيس الوزراء ورئيس البرلمان الأوكراني في 22 تموز، التقى أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الرئيس فولوديمير زلنسكي في 23 تموز في كييف، ناقِلاً له قُرب البابا والتزامه في البحث عن سلام مستدام لأجل أوكرانيا.
من ناحيته، قال الرئيس الأوكراني إنّ الحديث بينهما تناول نتائج الاعتداء الروسي، الخوف من الضربات الجوية، الوضع الإنساني الصعب ونتائج اللقاء مع البابا في حزيران الماضي في إيطاليا، قرارات القمّة حول السّلام ودَور الفاتيكان في إحلاله، مُعبِّراً عن شكره للكاردينال بارولين على دعمه.