أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،
قبل أن نختتم هذا الاحتفال، لنتوجّه إلى مريم العذراء مع صلاة الملاك. إليها أُوكل مسيرة كنيسة بابوا غينيا الجديدة وجزر سليمان. مريم عَون المسيحيّين – مريم سيِّدة المعونة – لترافقكم ولتحميكم دائمًا: فهي تقوِّي اتّحاد العائلات، وتجعل أحلام الشّباب جميلة وشجاعة، وتسند كبار السّنّ وتعزِّيهم، وتواسي المرضى والمتألّمين!
ومِن هذه الأرض المباركة بنعمة الله، أودّ أن أطلب معكم، وبشفاعة القدّيسة مريم العذراء، عطيّة السّلام للشّعوب كلّها. بشكلٍ خاصّ، أطلب ذلك من أجل هذه المنطقة الكبيرة من العالم الواقعة بين آسيا وأوقيانيا والمحيط الهادئ. السّلام، السّلام للأُمم وللخليقة أيضًا. لا لإعادة التّسلّح واستغلال البيت المشترك! نعم للقاء الشّعوب والثّقافات، ونعم لانسجام الإنسان مع المخلوقات!
يا مريم سيِّدة المعونة، وملكة السّلام، ساعدينا لنتوب بحسب مخطّطات الله، التي هي مخطّطات سلام وعدل من أجل العائلة الإنسانيّة الكبيرة!
في هذا الأحد، الذي يصادف فيه العيد الليتورجيّ لميلاد سيِّدتنا مريم العذراء، يتوجّه فكرنا إلى مزار لورد، الذي تعرّض للأسف لفيضان.
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2024
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana