هذه الدراسة ليست سوى واحدة من مجموعة دراسات أُجريت في خلال العقد الماضي تؤكّد صحّة الكفن باعتباره ذخيرة من عهد يسوع. وقد أكّدت دراسة أخرى حديثة بأنّ أصل الكتان يعود إلى منطقة المشرق المعروفة اليوم بإسرائيل ولبنان، مما يعزّز الرابط بين الكفن والأراضي المقدسة. وقد قدّمت اكتشافات علميّة جديدة دليلاً على صحة كفن تورينو واستخدم باحثون إيطاليّون تقنيّة مبتكرة للأشعّة تبيّن نتائجها أنّ النسيج يعود إلى زمن يسوع المسيح.
كما وأنّ استخدم فريق من معهد علم البلّورات من المجلس الوطني للبحث نشر الأشعّة السينيّة واسعة الزاوية لتحليل ثماني عيّنات صغيرة من الكفن، وهو القماش الذي، وفقًا للتقاليد يغطّي جسد يسوع المصلوب.
وتشير النتائج إلى أنّ عمر الكفن يقارب 2000 عام، وهو ما يتزامن مع عمر المسيح مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف الحفظ التي من المفترض أن تكون بحرارة 22.5 درجة مئوية ونسبة الرطوبة 55% لأكثر من ألف عام.
يثير هذا الاكتشاف التساؤلات حول اختبار الكربون المشعّ الذي تمّ إجراؤه في العام 1988، وكان يعود تاريخ الكفن إلى ما بين 1260 و1390 مما دفع بالكثيرين إلى اعتباره مزيّفًا من العصور الوسطى.
(…) منذ ظهوره للمرّة الأولى على الساحة الأوروبيّة في العام 1898، وتمّ تصويره كان كفن تورينو موضوعًا لتدقيق علميّ ودينيّ واسع النطاق. على مرّ السنين، سعت دراسات الطبّ الشرعي والتحليلات الفنيّة إلى كشف غموضها، وبالرغم من أنّ الآراء لا تزال منقسمة إلاّ أنّ الأدلّة التي تؤكّد صحّته هي على تزايد.
إنّ هذا التقدّم العلميّ الجديد الذي تمّ باستخدام تكنولوجيا الأشعّة السينيّة، لا يقدّم أدلّة جديدة إنما يزيد الانبهار والنقاش حول إحدى أكثر الذخائر الكاثوليكيّة إكرامًا في التاريخ.