سيزور البابا فرنسيس رسميًا اللوكسمبرغ يوم الخميس 26 أيلول قبل أن يتوجّه إلى بلجيكا حيث سيبقى هناك حتى 29 أيلول. إنها المرّة الأولى التي يتوجّه فيها البابا إلى اللوكسمبرغ بعد القديس يوحنا بولس الثاني في أيار 1985.
سيصل البابا صباح يوم الخميس إلى المطار الدولي للوكسمبرغ-فينديل. وبعد مراسم الترحيب، سيقوم بزيارة مجاملة إلى قصر الدوق الكبير، حيث سيلتقي بالدوق الأكبر هنري وزوجته ماريا تيريزا. ثم يرحب برئيس الوزراء لوك فريدن وسلطات البلاد والسلك الدبلوماسي.
وفي منتصف النهار، سوف يتجوّل في شوارع مدينة لوكسمبورغ على متن سيارته الباباوية. وفي فترة بعد الظهر، سيتوجه إلى كاتدرائية نوتردام في اللوكسمبرغ للقاء المجتمع الكاثوليكي متعدّد اللغات في البلاد. ستكون هذه المرة بالتأكيد اللحظة الحاسمة لزيارة الأب الأقدس: فقد سجل أكثر من 10000 كاثوليكي لحضور هذا الاجتماع الأخير، على الرغم من أنّ الكاتدرائية لا تتسع إلا لـ 600 مكان. “إنه لأمر رائع أن نتمكن من الترحيب بالبابا في الكاتدرائية. سيكون لدينا ساعة للتحدث والدخول في حوار معه. أنتظر بفارغ الصبر الخطاب الذي سيلقيه قداسة البابا، ويمكن أن يكون هذا الخطاب بمثابة دليل للمستقبل”.
بعد ذلك، سيفتتح الكاردينال هولريش الاحتفال بالذكرى الـ 400 لتكريس السيدة العذراء، معزية المنكوبين، شفيعة المدينة والوطن. وأضاف الكاردينال: “سيفتتح الأب الأقدس رسميًا يوبيل الـ 400 عام هذا، وسيقدم أيضًا الوردة الذهبية إلى سيدة لوكسمبورغ، وهو الأمر الذي أبتهج به بشدة”.
وحتى لو أنّه تم الفصل بين الكنيسة والدولة منذ العام 2015، وأدّى إلى إنهاء دروس الدين في المدارس، فإنّ الدوقية الكبرى تبقى مع ذلك سلطة الكنيسة الكاثوليكية قويّة جدًا، لا سيما مع وجود الجالية البرتغالية.