في إعلان لافت، اختار الفاتيكان سيدني (في أستراليا) لتكون المدينة التالية التي تستقبل المؤتمر الإفخارستي الدولي سنة 2028، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. وهذا القرار جاء في ختام المؤتمر الإفخارستي الثالث والخمسين في كويتو (الإكوادور)، مع التذكير بأنّ البابا وجّه رسالة مُصوّرة للمشاركين بالمؤتمر الأخير، فيما قدّمت الأخت أنجيلا أوتش (التي سجنها النازيّون في أوزفيتش) شهادة أخبرت فيها كيف استمدّت قوّتها وثباتها مِن القربان.
أستراليا تستقبل العالم مجدّداً
مضى أكثر من خمسين عاماً على احتضان أستراليا مؤتمراً إفخارستياً دولياً. فسنة 1973، استقبلت ملبورن الجماعة الكاثوليكيّة، وها هي سيدني الآن تتبع خطواتها.
من ناحيته، قال رئيس أساقفة سيدني أنطوني فيشر إنّ الحدث المرتقب سيكون أكبر تجمّع دينيّ منذ يوم الشبيبة العالمي سنة 2008… ضمن احتفال سيصل الأمم والثقافات عبر تكريم القربان الأقدس. إنّ المؤتمر الإفخارستي الذي يُعقَد كلّ 4 سنوات هو بمثابة مناسبة حيويّة للكاثوليك لتعميق فهمهم للإفخارستيا “كمصدر للحياة المسيحيّة”.
ويأمل رئيس الأساقفة ألّا يُحرّك الحدث الجماعة الكاثوليكيّة فحسب، بل أن يُشعل التجدّد الروحي عبر أستراليا، مع حضور المسيح الحقيقي في قلب هذا التحوّل.
سيدني 2028: لحظة للتجدّد والوحدة
إنّ الإعلان عن سيدني لاستقبال المؤتمر سنة 2028 يُمثّل فرصة فريدة للتجدّد الروحي ضمن الكنيسة الأستراليّة. فالحدث سيجذب الحجّاج والقادة الكاثوليك من حول العالم، وسيخلق فسحة لتعميق الإيمان والوحدة، عندما يبدو أنّ الانقسام مُهَيمِن.
مع تنوّع سيدني الثقافي الغنيّ وبيئتها الديناميّة، يَعِدُ المؤتمر بأن يكون التقاء للإيمان والثقافة والجماعات. كما وسيكون بالنسبة إلى الآلاف لحظات تأمّل في سرّ القربان الأقدس وكيفيّة مواجهة التحديات المعاصرة.