تمّ الاحتفال في نهاية الأسبوع الفائت في فرنسا بالأيّام الأوروبيّة للتراث. ونقصد بكلمة تراث، الإرث المشترَك بين أفراد مجموعة ما: التراث الثقافي في بلد ما.
وقد أكّد القاموس التاريخيّ للغة الفرنسيّة بأنّ الكلمة مشتقّة من اللاتينية patrimonium، أي ما تملكه الأسرة من ممتلكات تعود إلى عائلة الأب.
من هنا، نجد في كلمة “تراث” مفهومي الأبوّة والعائلة. وتجدر الإشارة إلى أنّه كان يوجد في الماضي شكل قانونيّ معيّن يضمن ثروات العائلات الأرستقراطيّة في أوروبا الوسطى، والتي كانت تشكّل مجموعة من الأصول غير القابلة للتصرّف وتعود إلى ربّ الأسرة على وجه التحديد بحيث يضمن الحفاظ عليها، ونقلها ويهتمّ بزيادتها.
في هذا السياق، أكّد وزير الثقافة في فرنسا أنّ هذه الأيّام هي فرصة “لاكتشاف الأعمال والآثار والحدائق التي تركتها لنا الأجيال السابقة، والتي تمكنّا من الحفاظ عليها وإبرازها على مرّ الزمن”.
