انطلقت الدورة الثانية لسينودس الأساقفة في روما يوم الأربعاء 2 تشرين الأوّل 2024. وبعد يومين من الإعداد الروحي، شارك الأعضاء الـ 386 مساء أمس، في كاتدرائية القديس بطرس في روما، في رتبة توبة مميّزة بحسب ما ذكرت آن فان ميريس من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
وقد طلب البابا خلال تلك الأمسية، المفتوح أمام الجميع وبالأخصّ الشباب منهم، المغفرة عن خطايا الكنيسة الكاثوليكية. إذ بعد ثلاث شهادات أدلوها ضحايا الاستغلال والحرب واللامبالاة تجاه الهجرة، قام العديد من الكرادلة بتسمية الخطايا بدقة وأعربوا عن طلبات المغفرة التي كتبها البابا بنفسه.
تم تحديد الخطايا السبع للكنيسة كالتالي: الافتقار إلى الشجاعة في البحث عن السلام بين الأمم، وعدم احترام الخليقة، وانتهاك كرامة الشعوب الأصلية والمهاجرين، والإساءة على جميع أنواعها، عدم احترام كرامة المرأة، وغرور الكنيسة التي تهمل أفقر الناس في المجتمع، وأخيراً التلقين والسلطة داخل الكنيسة. وتساءل البابا أثناء الأمسية، حيث كان يوجد أيضًا دعوة إلى الاقتراب من سرّ الاعتراف: “كيف عسانا نكون صادقين في الرسالة إذا لم نعترف بأخطائنا وإذا لم ننحدر إلى شفاء الجراح التي سببتها خطايانا؟” “شفاء الجروحات يبدأ بالاعتراف بالخطيئة التي ارتكبناها (…). وكيف عسانا نكون كنيسة سينودسية بدون مصالحة؟”
ثم توجه البابا إلى الشباب الذين يحتاجون إلى شهادة حقيقية من الكنيسة، وطلب منهم المغفرة على عدم الشهادة بصدق. ثم تحدث عن الثقة التي يستطيع الاعتراف أن يعيدها بعمق، خاصة في بداية جمعية السينودس.
واختتم أخيرًا بصلاة الدعاء هذه: “أيها الآب، نحن مجتمعون هنا ونعلم أننا بحاجة إلى نظرتك المحبة. أيدينا فارغة، لا يمكننا أن نتلقى إلا ما يمكنك أن تقدمه لنا. نسألك المغفرة عن جميع ذنوبنا، وساعدنا على تصحيح صورة وجهك التي شوهناها بقلّة أمانتنا. ولنطلب المغفرة، بكل خجل، ممن أذته خطيئتنا”.