يوجد ما يقارب 2100 دير في العالم حيث يعيش الأشخاص الذين يختارون العزلة الداخليّة ويتركون العالم الخارجيّ. سنتحدّث في هذه المقالة عن مسيرة تأمّليّة إلى داخل الإنسان وهو فيلم بعنوان LIBRES.
هل للحياة التأمّليّة معنى في هذا العالم؟ من، في أيّامنا هذه، يمكنه بإرادته أن ينعزل في دير لبقيّة حياته؟
إنها أسئلة يطرحها الكثيرون اليوم عندما نتحدّث عن الحياة المنعزلة. ومع ذلك، وكما يشير سانتوس بلانكو، مخرج هذا الفيلم “الحريّة هي الكلمة التي تظهر في أغلب الأحيان في الفيلم الوثائقيّ”.
يطوف الفيلم الوثائقيّ عبر 12 ديرًا ليخترق جدران الحياة التأمليّة، مسلّطًا الضوء على ما يدفع الإنسان إلى نبذ الحياة الخارجيّة من أجل حياة الامتلاء الداخليّ. لم يُكشف عن اسم المتحدّثين لإظهار “كنزهم الخفيّ” بشكل أفضل، بحسب المخرج.
بالنسبة إلى فريق الإنتاج، “كان الوصول إلى هذه الأماكن السريّة تحديًا كبيرًا، وقد حقّقنا ذلك بفضل دعم مؤسسة كلاوسورا. من النادر أن يتمكّن الأشخاص خارج الحياة الرهبانيّة من دخول الأديرة بكاميراتهم. وما يُدهِش أكثر هو أنّ هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون هناك يفتحون قلوبهم لمعدّي الفيلم”.
إنّ العنوان الأوّل لفيلم LIBRES كان “سر إلى العمق”. في الواقع، كما يذكّر خافيير لورينزو، كاتب سيناريو الفيلم، “خلال فترة التصوير كلّها، كان يُطلَق هذا الاسم على الفيلم بمعنى الذهاب إلى العمق لأنّ الفيلم هو مسيرة نحو داخل الإنسان. غير أنهم عندما أوشكوا على الانتهاء من إصدار الفيلم، أدركوا أنّ كلمة LIBRES تكرّرت أكثر من مرّة في الفيلم وتحمل معانٍ كثيرة.