استقبل البابا فرنسيس يوم الجمعة 20 أيلول 2024 أعضاء “الحركة الدوليّة للطلاّب الكاثوليك باكس رومانا” في القصر الرسولي في الفاتيكان، وعبّر عن امتنانه لهم في نشر العدالة الاجتماعية والتنمية البشريّة المتكاملة، المستوحاة من الإيمان الكاثوليكي ورؤيته لعالم أكثر تلاؤمًا مع مخطّط الحبّ للعائلة البشريّة.
وقال: “بعد تأملات سينودس الشبيبة للعام 2018، شجّعت الشباب بشكل خاص حتى يكونوا “روّاد ثورة المحبة والخدمة”. إنّ وجودكم ونشاطكم في الأماكن الأكاديمية وأماكن العمل أو شوارع المدن يتمّم هذا الهدف من خلال العمل على بنيان عالم أكثر رحمة وتناغمًا وأخوّة. أفكّر على سبيل المثال، في العمل التربويّ والتنشئة التي تقومون بها في مراكزكم في فرنسا وتايلاند وكينيا بناءً على شهادة الإنجيل والعقيدة الاجتماعية للكنيسة”.
وتابع: “من خلال تنمية روح المواطنية العالمية والتشجيع على العمل على المستوى المحلّي، تعدّ حركتكم الشبيبة في تعميق فهمهم للقضايا الاجتماعية الأكثر إلحاحًا في عصرنا وتمكّنهم من تعزيز التغيير الفعّال في مجتمعاتهم، وبالتالي يكونون كخميرة في مجتمعاتهم.
وأضاف: “أنا أشجّعكم على الاحتفال بالسنة المقدّسة 2025 كمناسبة مميّزة للتجديد الشخصيّ والغنى الروحيّ بالاتحاد مع الكنيسة جمعاء. إنّ الرمز البليغ للباب المقدس الذي عبره المؤمنون في روما يذكّرنا بأننا حجاج، جميعنا في مسيرة، مدعوون إلى اتحاد أعمق مع الرب يسوع مستعدّين لقوّة نعمته التي تغيّر حياتنا والعالم الذي نعيش فيه”.
وختم خطابه: “أيّها الأصدقاء الشباب الأعزّاء، آمل أن يكون وجودكم في روما ولقاؤكم اليوم مصدر إلهام متجدّد من خلال التزامكم “بالعمل على تنمية السلام والتناغم والعدالة وحقوق الإنسان والرحمة، أي إلى نشر ملكوت الله في العالم (ليحيا المسيح، 168). أنا أوكلكم إلى شفاعة مريم، ملكة السلام والطوباوي بيير جيورجيو فراساتي الذي أرجو أن أحسبه من بين القديسين في السنة المقدسة المقبلة. أبارككم من كلّ قلبي وأسألكم الصلاة من أجلي. أنا أشكركم وأطلب منكم الصلاة من أجلي”.