يوم الجمعة، في الأوّل من شهر تشرين الثاني، في عيد جميع القديسين، سيفتتح المزار الفرنسيّ للخوري آرس السنة اليوبيليّة لمناسبة مرور 100 عام على تقديس جان ماري فيانيه (1786 – 1859)، “شفيع الكهنة”.
ستُختَتَم هذه السنة الاستثنائيّة في الأوّل من شهر تشرين الثاني 2025 وتندرج تحت اليوبيل العالميّ الذي أراده البابا فرنسيس. يتكامل هذان اليوبيلان بشكل مذهل بما أنّ السير على درب السماء يعني أن نكون حجّاج رجاء”، بحسب ما فسّر المزار الذي يستقبل كلّ عام ما يقارب 350 ألف زائر.
سنة احتفالات على شرف الكاهن المتواضع
سيتمّ الاحتفال بالقداس الاحتفاليّ في كنيسة سيدة الرحمة في آرس، وسيترأّسه المونسنيور سيلفان باتاي، أسقف القديس إتيان، بمساعدة المونسنيور باسكال رولان، أسقف بيلي آرس والأب ريمي غريفو، كاهن الرعيّة. هذا وسيشارك المونسنيور ميشال أوبيتيه، رئيس أساقفة باريس الفخريّ، في 2 و3 تشرين الثاني لمواصلة الاحتفال بافتتاح اليوبيل.
سيتمّ تنظيم احتفالات على شرف الكاهن القديس طوال السنة اليوبيليّة. وستتمّ دعوة كهنة ورهبان وعلمانيين من كلّ الأعمار للمشاركة في الاحتفالات ومسيرات الحجّ، الرياضات الروحيّة بالإضافة إلى العروض أو الحفلات الموسيقية. ثمّ ستشهد هذه السنة بعض الأحداث الكبرى، مثل الاحتفال بوصول الكاهن القديس إلى الرعيّة في 9 شباط 2025، وذكرى مرور 100 عام على تقديسه في 31 أيار 2025 وعيده في 4 آب 2025. تجدر الإشارة إلى أنّه سيقوم الكاردينال جان مارك أفولين بإلقاء العظة من 12 تشرين الأوّل حتى 18 منه.
أمضى جان ماري فيانيه أربعين عامًا في رعيته الريفية في آرس، هو من كان يرغب في “ربح نفوس كثيرة للرب”. وفي حوالي العام 1830، أدّت سمعته بالقداسة ومعجزاته العديدة إلى تدفق أعداد هائلة من الزوار. خلال السنوات الأخيرة من حياته، كان يصل 80 ألف شخص كل عام للاعتراف لديه: كان بإمكانه قضاء حوالى 17 ساعة يوميًا في كرسي الاعتراف.
منذ وفاته في 4 آب 1859، عن عمر يناهز 73 عامًا، تخطى إشعاع الكاهن كلّ حدود. في العام 1905، أعلنه القديس بيّوس العاشر طوباويًا طالبًا من جميع كهنة فرنسا أن يحذوا حذوه. بعد سنوات قليلة، وافق البابا بيّوس الحادي عشر على معجزتين منسوبتين إليه – الخبز والقمح – واحتفل بقداسته في 31 أيار 1925.