“كرسي القدّيس بطرس” أو العرش الخشبي الذي يرمز إلى رئاسة بطرس، سيبقى معروضاً أمام العلن في بازيليك القدّيس بطرس، بين الأحد 27 تشرين الأوّل (أي مع انتهاء قدّاس اختتام سينودس الأساقفة) وحتّى 8 كانون الأوّل 2024.
لأوّل مرّة، يُكشَف عن الكرسي بعد ترميمه وهو عبارة عن عرشٍ خشبي عليه لوحات عاجيّة تُمثّل أعمال هرقل وأبراج.
نُذكّر هنا بأنّ الكرسي سُحِبَ من “نُصب برنيني البرونزي” بهدف ترميم حنية البازيليك ضمن أعمال نفّذتها Fabric of Saint Peter استعداداً ليوبيل 2025، كما ورد في مقال نشره القسم الإنكليزي من زينيت، على أن يخضع لسلسلة أبحاث بالتعاون مع متاحف الفاتيكان.
في الواقع، كان من الضروري سحب الكرسي الخشبي الثمين بعد 50 سنة على إخراجه آخر مرّة (1969 – 1974). ويعتقد كثر أنّ الكرسي الخشبي هو عرش الإمبراطور شارل الأصلع، ملك الإفرنج (أو فرانسيا الغربيّة)، الذي تُوِّج في بازيليك القدّيس بطرس القديمة بتاريخ 25 كانون الأوّل 875 من قبل البابا يوحنا الثامن. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل أنّ هذا المقعد الإمبراطوري العائد إلى القرن التاسع ضمّ لاحقاً اللوحة التي تمثّل أعمال هرقل، ربما في إشارة إلى مقعد بابويّ سابق وأقدم.
من ناحيته، في 2 تشرين الأوّل وقبل قدّاس افتتاح الجمعيّة العامّة العاديّة لسينودس الأساقفة، استطاع البابا فرنسيس رؤية كرسي بطرس وتكريمه، مع التّذكير بأنّنا تطرّقنا إلى هذا النّشاط في مقال هذا رابطه
بعدها، قرّر البابا أن يُعرَض الكرسي ليُكرّمه المؤمنون حتّى عيد الحبل بلا دنس.
من ناحيته، قال الكاردينال غامبيتي إنّ كرسي بطرس هو كرسي الحبّ، بما أنّ يسوع طلب منه أن يرعى خرافه مُضيفاً: “فلنعد إلى بيئة المسيحيّين الأوائل. فكرسي بطرس يشير إلى اجتماع الكنيسة حول راعيها…”