في أمّة حيث تتزايد أعمال العدائية ضدّ المسيحيّين، تشكّل قصّة سانت أومير Saint-Omer بصيص أمل. فَفيما تبقى فرنسا أحد أكثر البلدان التي يطالها التخريب منذ سنة 2000، برز كرمٌ كبير عزّى جماعةً عاشت حريقاً، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت.
في التفاصيل، وخلال ليل الأوّل من أيلول 2024، كانت كنيسة الحبل بلا دنس في سانت أومير (شمال فرنسا) ضحيّة نيران عُرف لاحقاً أنّها كانت متعمّدة، وقد خلّفت أضراراً هائلة، مع تقدير الخسائر بعشرة مليون يورو.
ومع أنّه تمّ إطلاق حملة تبرّعات، لم تكفي المبالغ لتغطية الحاجة، فيما خيّم اليأس على المدينة. إلّا أنّ تدخّلاً غير متوقّع غيّر المشهد، بحيث تلقّت المدينة هبة قدرها مليون يورو للمساعدة في إعادة بناء الكنيسة.
في البداية، أحاط الغموض بالموضوع، ثمّ أفصح المستشار البلدي عن مصدر هذه المساهمة في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد عبّر المستشار عن امتنانه لعائلة Dassault ومجموعة Dassault الصناعيّة لأجل الدّعم قائلاً: “لقد شكّلت هذه الهبة قوّة في وجه قوى الحقد التي تبحث عن محو رموز الإيمان… في إشارة إلى أهمية المعالِم الثقافيّة والدينيّة والحفاظ عليها”.
وبالنسبة إلى سكّان سانت أومير، يذكّر هذا بأنّ الرجاء والتضامن أقوى من العدائيّة.