لا تزال أعمال الترميم في بازيليك القبر المقدّس قائمة بعد أن بدأت في آذار 2022 وهي نتيجة التوافق التاريخي بين الجماعات المسيحية الثلاث (الأرثوذكسية والكاثوليكية والأرمنية) التي تهتمّ “بكنيسة القيامة” وتندرج ضمن مواصلة ترميم غطاء قبر المسيح. يتمّ تنفيذ أعمال الترميم والدراسة على يد حراسة الأراضي المقدسة بالتعاون مع جامعة “لا سابيينزا” في روما، مركز الحفظ والترميم، كليّة الفنون التطبيقية في ميلانو وشركة مانين في بادوفا وشركة IG Ingegneria Geotecnica في تورينو.
يعمل علماء الآثار والفنّيون والعمال من دون عرقلة الأنشطة التي تجري يوميًا في البازيليك، مثل احتفالات الجماعات المسيحية الثلاث، تسهيل مرور المؤمنين والحجّاج الذين يزورونها ويشاركون في الطقوس والحجّ.
أُقيم حفل إطلاق مشروع ترميم وحفظ الصرح في بازيليك القبر المقدس في 14 آذار 2022 في البازيليك نفسه، بحضور البطريرك الروم الأرثوذكس تيوفيلوس الثالث، من حراسة الأراضي المقدسة، الأخ فرانشيسكو باتون والسكريستاني الكبير في البطريركية الأرمنية، رئيس أساقفة سيفان غاريبيان بحضور البطريرك نورهان مانوغيان.
لا يقتصر هذا العمل على تصميم وترميم الأرضيات لكامل بازيليك القبر المقدّس، بل يشمل أيضًا حماية غطاء القبر وتركيب الأنظمة الكهربائية والهيدروليكية والميكانيكية والحماية من الحرائق.
بالنسبة إلى المسيحيين، إن ّأساس المدينة القديمة في القدس هو بازيليك كنيسة قبر المسيح ويُطلقون عليها اسم “كنيسة القيامة”. يوجد في الداخل الجلجثة، مكان صلب يسوع وموته، وقبر المسيح، حيث قام ابن الله في اليوم الثالث.
إنّ هذين المكانين مرتبطان ولا ينفصلان تمامًا مثل السرّ الفصحيّ لموت وقيامة يسوع المسيح، الذي تمّ هناك ولا يزال يتحقّق حتى اليوم. منذ 800 عام، يبقى الإخوة الفرنسيسكان من رهبنة الإخوة الأصاغر حرّاس القبر المقدس باسم الكنيسة الكاثوليكية ويتشاركون ملكيّة البازيليك مع الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الرسولية الأرمنية.