يوم الأحد 15 كانون الأوّل، ارتدى كلّ الكهنة من الكنيسة الكاثوليكية ثوبًا ورديّ اللّون أثناء قداس الأحد، حتى إنّ البابا فرنسيس لبس اللون الزهري للاحتفال بالقداس الإلهي في أجاتشيو، عند زيارته كورسيكا. وهذا يحدث مرّتين في السنة ليس أكثر. يتمّ ارتداء اللّون الزهريّ في الأحد الثالث من زمن المجيء والأحد الرابع من زمن الصوم وهو يمثّل “وقفة” في قلب الزمنين الليتورجيين. هذا اللون ليس خياليًا إذ هو يدلّ على الفرح الروحيّ. لذلك، فإنّ يومي الأحد من “إبقوا في الفرح” و”ابتهجوا” يدلاّن على انتظار ملؤه الرجاء استعدادًا لعيدي الميلاد والفصح.
اللّون اللّيتورجي يدلّ على “تنسيق” صلاة الكنيسة
يعتمد لون الشالات والعباءات اللّيتورجيّة المستخدَمة في الزمن الليتورجي والاحتفالات الخاصة وهي تشير إلى “تنسيق” صلاة الكنيسة.
في الغرب، إنّ الألوان الليتورجية هي الأبيض والأحمر والأخضر والبنفسجي والأسود (قليلاً ما يُستخدَم) والزهر. ويُضاف على هذه الألوان الأزرق الفاتح أو الذهبي المستخدَم في مناسبات محدَّدة. يُستخدَم اللّون الأزرق الفاتح بالأخص أثناء الاحتفالات التي تكرّم مريم العذراء في البلدان ذات الثقافة الإسبانية والبرتغاليّة. يرمز الذهب إلى الملوكية ويمكن أن يحلّ مكان كلّ الألوان في كلّ المناسبات، حتى لو لم يكن مستخدَمًا في احتفالات معيّنة ذات أهمية كبيرة.
الألوان الليتورجية الأساسية
الأبيض هو اللون الليتورجيّ للزينة المستخدَمة في عيد الميلاد وعيد الفصح. نجده في أعياد تكريس مريم العذراء والملائكة والرعاة ومعلّمي الكنيسة والقديسين غير الشهداء. يستحضر اللون الأبيض النقاء إنما المجد الإلهي والتألّق في كلّ ما يمسّ الله. إنه لون القيامة. يدلّ الأخضر، اللون الليتورجي من الزمن العادي، على نموّ الكنيسة. إنه رمز الرجاء والثبات والإصغاء المثابر ويرافق هذا اللون المسيرة اليومية للكهنة والمؤمنين الذين يتحدّثون إليهم.
اللون الأرجواني هو اللون الذي يدلّ على التوبة، ويُستخدَم أثناء زمن المجيء والصوم. يمكن اعتماده في احتفالات التوبة. أما اللون الأحمر الليتورجي يدلّ على الدم أو النار، وهو يرمز إلى آلام المسيح والدم المسفوك في استشهاده ودماء القديسين.
يُستخدَم اللون في أحد الشعانين والجمعة العظيمة ويوم العنصرة وفي القداسات التي تكرّم الروح القدس وفي عيد الصليب والرسل والإنجيليين وفي أعياد الشهداء القديسين.