مرّة في السنة، يستقبل البابا فرنسيس موظّفي الفاتيكان ليتلو عليهم أمنياته الميلاديّة. وهذه السنة، جرى لقاء مميّز يوم السبت 21 كاون الأوّل 2024 في قاعة بولس السادس، وقد حضره الموظّفون برفقة عائلاتهم، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في كلمته التي ألقاها، رحّب البابا بزوّاره مُعبِّراً عن امتنانه حيال عمل كلّ منهم لصالح الفاتيكان، ثمّ تأمّل بقِيَم العائلة وقِيَم العمل.
في ما يختصّ بقِيم العمل، شدّد البابا على رؤيته ابتسامات الموظّفين طوال السنة، حتّى وهم يكدّون في العمل، بعيداً عن الاحتفالات. وأضاف: “هناك وجهان لجمال العمل: مَن يبنون مع الآخرين، ومَن يبنون لأجل الآخرين. يسوع بنفسه أظهر لنا هذا: فهو ابن الله جعل نفسه نجّاراً يتدرّب على يد يوسف. في الناصرة، كان عاملان يبنيان خلاص العالم! هل فكّرتم في أنّ الخلاص أتى على يد حرفيّ؟ والأمر نفسه ينطبق عليكم مع عملكم اليومي وفي مهامكم، فيما تنشرون ملكوت الله حول العالم”.
أمّا النقطة الثانية، أي العائلة، فقد قال البابا إنّها تتجذّر في الزواج، وهي مكان لتوليد الحياة والاحتفال بها… ثمّ أضاف: “يجب أن يتناقل الإيمان في العائلة… أشجّعكم لتبقوا متّحدين وقريبين من بعضكم البعض، وحول الرب… كما وأشجّع الوالدَين على اللعب مع الأولاد، وأشجّع الجميع على زيارة الأجداد، وعلى الصلاة معاً. بدون صلاة، لا أحد يتقدّم. علّموا أولادكم الصّلاة. وفي هذه الأيّام، أقترح أن تجتمعوا حول المغارة وتشكروا الرب على نِعَمه، وتطلبوا المساعدة لمستقبلكم، وتجدّدوا محبّتكم لبعضكم البعض أمام الطّفل يسوع”.