“أردتُ أن يكون الباب الثاني الذي أفتحه، هنا في سجن”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس لدى وصوله إلى “سجن ريبيبيا” في روما، وتكلّم عن أهمية الحدث، مُذَكِّراً من أمام كنيسة السجن، “كنيسة الآب”، أنّه أراد أن “تتسنّى للجميع فرصة فتح أبواب قلوبهم على مصراعَيها وأن يفهموا أنّ الرّجاء لا يُخيّب أبداً، حتّى في أصعب الأوقات”.
في التفاصيل الأخرى التي نقلها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، ولمناسبة “يوبيل الرّجاء لعام 2025″، أوّل باب مقدّس فُتِحَ كان باب بازيليك القدّيس بطرس بتاريخ 24 كانون الأوّل 2024. ثمّ، ولأوّل مرّة على الإطلاق في تقليد اليوبيلات، فتح الحبر الأعظم باباً مقدّساً في سجن، في مبادرة تُظهر قُربه الدّائم من المُحتَجَزين.
بعد عبوره الباب بذاته، ترأس الحبر الأعظم قدّاساً في الكنيسة. وقد تأمّل في العظة التي ألقاها بالسبب التاريخي لزيارته، وشجّع السّجناء الموجودين على فتح قلوبهم مُضيفاً: “الأخوّة هي قلوب مفتوحة”، مُحذِّراً من القلوب المغلقة والقاسية لأنّها تنسى الرّقّة، ومُشجِّعاً السّجناء على عدم إبقاء قلوبهم نصف مفتوحة، خاتماً بالقول: “كلّ واحد يعرف إن كان قلبه مفتوحاً أو نصف مفتوح… الباب المقدّس الذي فتحناه للتوّ رمز لباب قلبنا”.
في النهاية، طلب البابا من السّجناء أن يُصلّوا لأجله، وأكّد لهم أنّه يصلّي على نيّتهم، فيما قدّموا له هدايا، بما فيها باب مقدّس صغير وسلّة تحتوي على الزّيت والحلوى والسّيراميك.
نُذكِّر هنا بأنّ الكاردينال بالدو رينا (النائب البابوي العام عن أبرشيّة روما) فتح يوم الأحد 29 كانون الأوّل باباً مقدّساً في كاتدرائيّته، كاتدرائيّة القدّيس يوحنا اللاتيراني – والتي احتفلت في 9 تشرين الثاني من هذه السّنة بالذكرى 1700 على تكريسها – وقد طبع فتح هذا الباب بداية اليوبيل في كلّ الأبرشيّات.
ثمّ في الأوّل من كانون الثاني 2025، أي يوم تذكار العذراء مريم والدة الإله، سيُفتَح باب بازيليك القدّيسة مريم الكبرى البابويّة.
وأخيراً، سيطبع تاريخ 5 كانون الثّاني 2025 فتح الباب المقدّس في بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار البابويّة، مع العِلم بأنّ هذه الأبواب الثلاثة الأخيرة ستُغلَق يوم الأحد 28 كانون الأوّل 2025.